كشفت هيئة الطرق والمواصلات عن نتائج وتوصيات منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دورته الخامسة 2018، الذي عُقِدَ تزامناً مع عام زايد، وكان تحت شعار (بناء الأمم)، وبرعاية من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي. وأكدت ليلى فريدون، مديرة إدارة تنفيذي لإدارة مكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى أن الدورة الخامسة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع شهدت تنظيم (42) جلسة توزعت على (6) كلمات رئيسة و(7) دورات تدريبية متخصصة و(3) حلقات نقاشية و(24) جلسة متزامنة و(2) جلسات مغلقة. وقد شارك في فعاليات المنتدى أكثر من (2000) مشارك من رواد الفكر في مجال إدارة المشاريع في المنطقة والعالم. وقالت ليلى: «إن نجاح منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دورته الخامسة، تمثل بحضور جيد من مختلف أنحاء العالم من المتحدثين العالميين، وأصحاب الصلة بقطاع الأعمال والمشاريع، وإن هذا النجاح تمخضت عنه نتائج وتوصيات عدة مهمة تدعم وتثري مفهوم إدارة المشاريع على مستوى دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام». وأضافت: «إن التوصيات تركزت في محاور عدة هي: الابتكار في إدارة المشاريع، وإدارة المشاريع المؤسسية وحوكمتها، وإدارة الفوائد، والمرونة والبساطة، والتقنيات الحديثة وأثرها على إدارة المشاريع، والشباب والطلبة، والبدء بالأعمال وإدارة التحوّل في الطاقة». محاور ففي محور الابتكار في إدارة المشاريع: على الشركات والمؤسسات أن تضع الابتكار في إدارة المشاريع كونه عاملاً للنجاح في تنفيذ مشاريعها، وعلى القادة تمكين فرق العمل وتحفيز القدرات الإبداعية لديهم وتقديم بيئة عمل محفزة. وفي إدارة المشاريع المؤسسية وحوكمتها: يجب التحقق من وجود نوع من التناسق بين البرامج والمشاريع مع الاستراتيجية المؤسسة ومراجعتها بصورة دورية. كما يجب أن تولي الشركات والمؤسسات المزيد من الاهتمام بالجانب البشري في عملية التغيير. أما إدارة الفوائد: فيجب إدارة الفوائد نهجاً شمولياً ومتكاملاً ابتداء من محفظة مشاريع المؤسسة وصولاً إلى مستوى المشاريع، ويجب على الشركات والمؤسسات أن تأخذ بعين الاعتبار التأثير الاجتماعي للمشاريع والبرامج في خطط إدارة الفوائد. وبالنسبة للمرونة والبساطة فيلعب مكتب إدارة المشاريع دوراً محورياً وحاسماً في دفع الشركات والمؤسسات لتبني المرونة في أعمالها، ويجب انتهاج المرونة نمط تفكير يتم تطبيقه في المجالات كافة، كما يجب على الشركات والمؤسسات تبسيط إجراءاتها لتحقيق المزيد من النجاح، وعلى القادة أن يتبنوا المرونة والبساطة نهجاً لتحقيق ذلك. الذكاء الاصطناعي أما في محور التقنيات الحديثة: على المؤسسات الاستعانة بالذكاء الاصطناعي والتأكّد من إدخاله في إجراءات مؤشرات الأداء الرئيسة، وعلى الشركات والمؤسسات أن تكون مستعدة لجني أعلى قدر ممكن من الفوائد من التقنيات الحديثة في مجال إدارة المشاريع، كما يجب عليها التطلّع إلى الاستثمار في تقنية البلوك تشين لتعزيز الشفافية والتقليل من المخاطر وتحسين الأداء. وفي محور الشباب والطلبة: يجب على الشركات والمؤسسات أن تزيد تولي منهج التوجيه كونه أسلوباً لتمكين الشباب من تولي المزيد من المسؤوليات المتقدمة، وعلى مديري المشاريع الشباب استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا لتسريع رحلتهم نحو المستقبل. كما يجب على المستثمرين في الاقتصاد الرقمي الدخول في المزيد من الاستثمارات في مواهب وقدرات الأجيال الشابة. أما في محور البدء بالأعمال: لا يجب على الأعمال الناشئة التركيز على الربح كونه هدفاً أولي فالنجاح على المدى الطويل مرتبط باختيار الأهداف. ويجب أن تتمتع الأعمال الناشئة بقدر كاف من الوعي في البيئة والثقافة السائدة. إدارة التحوّل في الطاقة: العالم بحاجة إلى تغيير في نمط التفكير والثقافة لتحقيق المزيد من التطبيق في مجال الطاقة النظيفة، وينبغي على الحكومات استخدام التعليم والتشريع والتمكين لضمان أن يقود التحوّل إلى الطاقة النظيفة نحو حياة أفضل. اهتمام أكدت ليلى فريدون، أن هذه التوصيات والنتائج جاءت نتيجة الاهتمام الدولي بمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي يستقطب نخبة من ممثلي قطاعات الأعمال على مستوى العالم. وأن هيئة الطرق والمواصلات تعمل جاهدة على دراسة هذه التوصيات والعمل بها للمساهمة في الارتقاء بمفهوم إدارة المشاريع في إمارة دبي بوصفها أحد الكيانات المهمة على مستوى المنطقة والعالم في مجال المشاريع الاستراتيجية، التي ستكون مدخلاً أساسياً وحيوياً للدورة السادسة من المؤتمر العام المقبل 2019.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :