استغلت فرق دوري عبداللطيف جميل فترة التوقف الطويلة التي زادت على الشهر في ترميم صفوفها، وتكثيف استعداداتها لمراحل الحسم في الدوري، وتعتبر دولة الإمارات شاهدةً على كثافة البرامج الإعدادية إذ توجهت لها 7 فرق، فيما غادر الفتح والخليج لقطر، وغرد هجر وحيدًا في تركيا، وكذلك العروبة في مصر، وفضَّل قطبا العاصمة الهلال والنصر الاكتفاء بالإعداد في مقر النادي مع سفر الأخير للدوحة يومًا واحدًا فقط، فيما عسكر الشعلة بالمنطقة الشرقية، وبذلك يكون 11 فريقًا من الدوري استعدت خارج المملكة. ومن خلال التقرير التالي نسلط الضوء على استعدادات كل فريق خلال فترة التوقف: الاتحاد كثف المدرب الروماني فيكتور بيتوركا الإعداد البدني للاعبيه في معسكر جبل علي وخاض الفريق 3 مواجهات ودية قوية أمام بونيودكور الأوزبكي، والجزيرة والوصل الإماراتيين، ولقاء رابعًا بعد العودة لجدة أمام الرائد، وطالت التغييرات الاتحادية الأجانب بقوة إذ استبدل الثلاثي سامبا دياكيتي وياكونان ومحمد الدميري بالثلاثي العراقي سيف سلمان والمدافع البولندي زوكالا ولاعب الوسط الروماني سان مارتن، فيما فرض البرازيلي ماركينهو نفسه على مدرب الفريق وإدارة النادي فتقرر بقاؤه، ومع ذلك لا تزال إدارة البلوي تبحث عن مهاجم قبل إغلاق فترة الانتقالات وربما يأتي على حساب سيف سلمان بإعارته لأحد الأندية في ظل امتلاء مركزه باللاعبين مثل باجندوح وأبوسبعان، متى ما تم العثور على مهاجم آسيوي عالي المستوى. وكانت النقطة السلبية في فترة إعداد العميد هي مشكلة (بيتوركا - نور - المنتشري) التي عكرت الاستعدادات الاتحادية القوية خلال فترة التوقف. النصر جاء استعداد الفريق النصراوي متصدر الترتيب لاستئناف جولة الحسم من الدوري تقليديًا إذ اكتفى بتمارينه في الرياض وسط غياب ستة من لاعبيه الأساسيين لظروف ارتباطهم الدولي، وقرر مسيرو النادي الاستغناء عن الثنائي البرازيلي هيرناني وماركينيوس واستبدالهم بالثنائي الأوروغوياني فابيان إستويانوف والإكوادوري ويلا والأخير هداف دوري بلاده الموسم الماضي، وواجه الفريق صعوبة في خوض اللقاءات الودية إذ اضطر للسفر إلى الدوحة لمواجهة السيلية ومن ثم العودة للرياض لمواجهة الفتح. الأهلي جاء الاستعداد الأهلاوي مكثفًا للغاية إذ طار جروس بلاعبيه لمعسكر مكثف في مدينة العين الإماراتية، خاض خلاله لقاء وديًا وحيدًا أمام الغرافة بينما أُلغي اللقاء الآخر أمام العين واستغنى الأهلاويون عن الثنائي داني كينتانا ومصطفى الكبير وتم استبدالهما بالبرازيلي العائد برونو سيزار ومواطنه أوزفالدو وكلاهما يلعب خلف المهاجمين، وتبقى مشكلة الفريق الأهلاوي في عدم وجود عدد كاف من المهاجمين بعد أن تم تعزيز وسط الملعب وهو ما يحرج الفريق خلال الفترة المقبلة خاصة بعد إصابة السومة. الشباب جاءت الاستعدادات الشبابية مختلفة لأن التغييرات طالت الجهاز الفني إذ استُبعد الألماني ستامب بعد الخسارة الثقيلة من النصر وعوَّضه البرتغالي باتشيكو كما رحل البرازيلي المتألق بالدور الأول روجيريو وتم استبداله بالغاني أنطوي الذي أربك الشبابيين كثيرًا قبل حسم الأمور معه، واستمر معه الثلاثي الكوري بارك كثير الإصابات والبرازيلي رافينها والأردني طارق الخطاب، فيما استغنى الفريق عن لاعبيه عبدالمجيد الرويلي وعيسى المحياني، وأخذ باتشيكو لاعبيه لمعسكر خارجي في دبي خاض خلاله لقاءين أمام الجزيرة والوحدة الإماراتيين، وساهم نايف هزازي في إرباك الإعداد الشبابي بعد تأخره عن التمارين لعدة أيام رغم رفع الإيقاف عنه. الهلال ساد الكثير من الارتباك الإعداد الهلالي لمرحلة انطلاق الدوري وربما كان السبب الرئيس في ذلك كثرة الاجتهادات حول الفريق دون أن يكون هناك تصريح رسمي من الإدارة، وقرار حاسم حول هوية الراحلين والمستمرين من اللاعبين الأجانب، فبين كواك ونيفيز وبينتلي دار جدل كبير في ظل رغبة الهلاليين في قيد اليوناني الجديد ساماراس. وفيما يخص التمارين فضَّل مدرِّب الفريق ريجيكامف الاكتفاء بالتمارين اليومية في ظل غياب عدد كبير من لاعبيه للالتزامات الدولية، وخاض لقاءين وديين خسرهما أمام بايرن ميونيخ الألماني والزمالك المصري، وكان المردود ضعيفًا في مواجهة الفيصلي المؤجلة التي انتهت بالتعادل 2-2 وحتى مباراة حطين في كأس ولي العهد حين فاز الأزرق بثلاثية. الفيصلي لا يزال الفيصلي يقدم مردودًا جيدًا في الدوري وهو ما اتضح من خلال مباراته المؤجلة أمام الهلال، فبعد أن توقَّع الكثيرون اهتزازه برحيل مدافعه جحفلي وغياب لاعب الوسط الفلسطيني أشرف نعمان أمام الهلال للإيقاف انتزع الفريق تعادلًا ثمينًا من الهلال بعد تأخره مرتين. ويمتلك الفريق مدربًا ماهرًا في إغلاق مناطقه الخلفية ومباغتة المنافسين بالهجمات المرتدة رغم عدم استفادته بشكل كامل من العناصر الأجنبية، وتعاقدت الإدارة الفيصلاوية مع لاعب المحور الكاميروني أندريه ندامي كبديل للبرازيلي أدريانو، واستعد الفريق بمعسكر مكثف في أبو ظبي خاض خلاله ثلاث مواجهات ودية حيث فاز على العين الإماراتي وكذلك بني ياس وتعادل مع فولاذ الإيراني. هجر من أجل مواصلة الحضور الجيد حتى الآن استغل الهجراويون فترة التوقف بإقامة معسكر مكثف في مدينة أنطاليا التركية خاضوا خلاله ثلاث مواجهات ودية مع فرق أوروبية، ثم ودية أخرى مع الشعلة بعد العودة خسروها بهدفين، وكانت الخسارة الأكبر للفريق إصابة المهاجم الغيني الخطير نابي سوماه إثر انزلاقه بعد أحد التمارين ومددت الإدارة عقده لموسم مقبل وتكفلت بعلاجه، كما سجلت المهاجم الكرواتي داريو جيرتك كبديل له خلال ما تبقى من الموسم وهو لاعب سابق مع الفيصلي والتعاون، وتم التعاقد أيضًا مع البرازيلي بيكاسو لينضم مع جيرتك للمدافع الصربي جورجي والأردني علاء الشقران. التعاون استعد التعاون من خلال معسكر في أبو ظبي الإماراتية خاض خلاله لقاءين وديين ودية أمام أوليمبي الجزيرة والغرافة القطري، وقبل المعسكر واجه الفيحاء وديًا وجرب لاعب الشباب عبدالله الشويعر الذي سجل هدفين فأوصى المدرب بتسجيله، كما وقع للفريق لاعب الأهلي السابق سلطان سوادي، واحتفظت الإدارة بالرباعي الأجنبي الأردني شادي أبو هشهش والكاميروني بول إيفولو والسوري جهاد الحسين والكيني ديفيد أوتشي، ومددت عقد مدرب الفريق البرتغالي جوميز لعامين آخرين، فيما فوجئ بعض محبي النادي بإلغاء عقد المدافع سند شراحيلي الذي لعب نصف مباريات الفريق بالدور الأول. نجران يعيش الفريق النجراني فترة من الاستقرار بعد قدوم المدرب الجزائري بوعلي، كما احتفظ بالثلاثي الأجنبي فريد شكلام وكوبينا وسانتوس، ودخل الفريق معسكرًا في أبو ظبي خاض خلاله لقاءين وديين أمام عجمان والفجيرة، وانتظم خلال التمارين الأردني مصعب اللحام الغائب منذ نهاية الموسم الماضي ولم تحل الإدارة موضوعه حتى الآن، وجرب المدرب أكثر من لاعب خلال معسكر أبو ظبي ولم ينجح أي منهم، ويمكن اعتبار هذه الفترة من أفضل فترات الاستعداد لنجران. الفتح دفعت معاناة الفتح في الدوري إدارته لتكثيف جهودها خلال فترة التوقف وأخذت الفريق لمعسكر مكثف في قطر خاض خلاله لقاءين وديين أمام أم صلال والخريطيات القطريين، وبعد العودة واجه الشعلة وديًا في الأحساء، واستبدلت الإدارة -بناء على تقارير المدرب التونسي المنصف البياوي- المدافع السوري أحمد ديب بالبحريني حسين بابا، كما تعاقدت مع مدافع الشباب السابق عبدالله الدوسري، ولا يزال هناك مقعد شاغر للاعب أجنبي واحد يُنتظر أن يكون في مركز الوسط كبديل للغاني إبراهيم كيمدور الذي تم الاستغناء عنه قبل فترة التوقف. العروبة حاولت إدارة العروبة استغلال فترة التوقف الحالية في إحداث هزة تنقذ الفريق من تدني النتائج، فأتمت التعاقد مع المدرب الروماني تيتا فاليريو وطالت التحديثات خط الهجوم حيث وافقت على انتقال هداف الفريق موسى الشمري للشباب وأُلغي عقد المحترف الغاني بناهين، فيما تم التعاقد مع المهاجم الغاني إيزاك أوساي، كما ألغي عقد اللاعب البوليفي كامبوس والتعاقد مع اللبناني خضر سلامة بدلًا عنه، وخاض الفريق العرباوي خلال معسكره بجمهورية مصر العربية 3 مواجهات ودية. الخليج لا يزال فريق الخليج يحاول تخطي عقبة الموسم الأول في دوري عبداللطيف جميل من خلال الاستقرار الفني في ظل قناعة تامة بمدربه التونسي جلال القادري الذي أخذ لاعبيه لمعسكر مكثف في قطر خاض خلاله لقاءين وديين أمام الأهلي والشحانية، وعززت الإدارة صفوفها بلاعب الارتكاز النصراوي أيمن فتيني والكاميروني أمينو بوبا القادم من الترجي التونسي. الشعلة بذلت الإدارة الشعلاوية جهودًا ملموسة لتحسين وضع الفريق الصعب، فأقامت معسكرًا إعداديًا له في الدمام خاض خلاله مواجهتين وديتين أمام الفتح وهجر، وعززت صفوفه بلاعبي الشباب عبدالمجيد الرويلي وعيسى المحياني والمهاجم الصربي بويان بورزفتش ولاعب الوسط التونسي المخضرم سليم بن عاشور، ولكنها في المقابل اضطرت لفقدان لاعب مهم هو عبدالرحمن الخيبري المنتقل للشباب، فيما تم توقيع مخالصة مع الثنائي الأردني ياسين البخيت والغاني أحمد آدم. الرائد حاول الرائديون تجاوز اللحظات العصيبة التي يمر بها فريقهم من خلال إقامة معسكر مكثف في أبو ظبي لمدة 12 يومًا خاض خلاله الفريق لقاءين وديين مع الريان القطري والنصر الإماراتي، كما واجه الاتحاد في جدة بعد العودة، وحاولت الإدارة تعزيز صفوف الفريق وفق إمكاناتها المادية فجلبت المهاجم العراقي أمجد راضي بدلًا عن السنغالي بابا ويقو، كذلك جلبت ثنائي الاتحاد معن الخضري ومحمد العمري ولاعب الأهلي سامر سالم ومهاجم الطائي حمد الجهيم، وقعت مع المدافع سند شراحيلي فور مخالصة التعاونيين له. المزيد من الصور :