قررت وزارة النقل في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، فرض غرامة مالية على شركة صناعة السيارات الفارهة الألمانية "بي.إم.دبليو" قيمتها 11.2 مليار وون كوري جنوبي (تعادل نحو عشرة ملايين دولار)، بتهمة تستر الشركة على عيوب فنية في بعض سياراتها، بجانب التأخر في استدعاء هذه السيارات التي كانت عرضة لاشتعال النار في محركاتها، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأفادت الوكالة -الناطقة بلسان السلطات في سول- بأنّ نحو 40 محركًا لسيارات "بي.إم.دبليو" تعرضت لاشتعال النار فيها خلال العام الحالي، ما دفع الشركة الألمانية إلى استدعاء حوالي 100 ألف سيارة في أغسطس الماضي. وصرحت وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية الجنوبية -في بيان- بأنّ لجنة تحقيق مكونةً من خبراء مدنيين ومسؤولين حكوميين، خلصت إلى أنّ الحريق نجم عن صمامات إعادة تدوير غازات العادم المعروفة باسم "إي.جي.آر" في السيارات التي تنتجها الشركة الألمانية. وأمرت الوزارة، شركة "بي.إم.دبليو" باستبدال هذه الصمامات في المركبات التي تم استدعاؤها، وإجراء مزيد من الفحوصات على قوة الصمامات، معلنةً إحالة القضية إلى النيابة لإجراء المزيد من التحقيقات. وكانت هيئة النقل الفيدرالية الألمانية، قد أمرت شركة "بي إم دبليو" - في مارس الماضي - بسحب 11 ألف سيارة؛ بسبب "زيادة في انبعاثات عوادم الديزل عن الحد المسموح به". وصرَّح وزير المواصلات الألماني آندرياس شوير - آنذاك: "ستتم إزالة برمجيات غير مقبولة تتعلق بقراءة نسب انبعاثات العادم". كما اعترفت "بي إم دبليو" - في فبراير الماضي - بأنّ عددًا من سياراتها تسببت في انبعاثات ضارة على الطرق أكثر من النسب التي تتم قراءتها في المختبرات، وقالت إنّها استخدمت -بشكل خاطئ- برمجيات لا تتناسب مع بعض سياراتها خلال الفترة من 2012 حتى 2017. وفي الوقت نفسه، نفت الشركة أن تكون متورطة في فضيحة التلاعب في انبعاثات العادم التي تطول منافستها الألمانية فولكس فاجن منذ عام 2015. وفي سبتمبر 2015، اعترفت فولكس فاجن ببيع سيارات تعمل بمحركات ديزل سعة 2 لتر و3 لترات، مزودة ببرنامج كمبيوتر يخفض كميات العادم المنبعث منها أثناء الاختبارات، مقارنة بالكميات المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية.
مشاركة :