خلال الفترة الماضية كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر صور من مكتبه في البيت الأبيض على حسابه الخاص بـ"تويتر"، وهي الظاهرة التي فسَّر أسبابها مقربون من الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة. وقالت صحيفة "سيليت" الفرنسية: وفقًا لعدة مراسلين في البيت الأبيض، يقضي دونالد ترامب ما بين أربع إلى ثماني ساعات في اليوم يشاهد التلفزيون، كما أنه يقضي الكثير من الوقت في لعب الجولف في مدينته بفلوريدا ونيوجيرسي. وأوضحت الصحيفة أنَّ ساكن البيت الأبيض دائمًا يريد إعطاء انطباع للأمريكيين بأنه يعمل كثيرًا، ولهذا فهو ينشر صورًا له جالسًا على مكتبه. وأشارت إلى أنَّ المشكلة في أنَّ هذه الصور للرئيس الأمريكي تبدو خيالية تمامًا، كما هو الحال، عندما علق في تغريدة على إحدى الصور أنه يوقِّع بعض القوانين. وكتب ترامب "بعض القوانين العديدة التي أقوم بالتوقيع عليها الآن في المكتب البيضاوي، لقد ألغيت رحلتي إلى فلوريدا في انتظار معرفة ما إذا كان الديمقراطيون سيساعدوننا في حماية الحدود الجنوبية لأمريكا!". ووفقًا للصحيفة، لاحظ العديد من الأشخاص على تويتر أنَّ الوثيقة الموجودة على مكتب الرئيس الأمريكي كانت صفحة فارغة، حتى وإن وقّع ترامب بالفعل قوانين مهمة في ذلك اليوم، فقد تبيَّن أن الغالبية العظمى كانت نصوصًا توافق على أسماء جديدة لـ 27 مكتبًا للبريد في جميع أنحاء البلاد. وأكّدت أنه في اليوم الذي تمّ فيه التقاط هذه الصورة ، تسبب ترامب في شلل لبعض المرافق؛ حيث رفض التراجع عن مشروع الجدار الذي تبلغ تكلفته 5 مليارات دولار، لكن الرئيس يريد أن يعرف الناس أنه يعاني أيضًا؛ فقد تمّ تأجيل رحلته إلى فلوريدا، وعليه أن يعمل في مكتبه. ونوَّهت بأنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها ترامب بهذا العمل كي يظهر للعالم أنه يعمل ويركّز، ونشر الصحفي باركر مولوي على تويتر، عدة صور لترامب "متظاهرًا بالعمل". في يناير 2018 ، أرسل البيت الأبيض صورة للصحافة لإظهار أنَّ الرئيس مستمر في العمل الجاد، مرتديًا قبعته، وهاتفه على مكتب فارغ من الأوراق. وبعد وقت قصير من انتخابه في أواخر عام 2016، تم تصويره وهو يكتب خطابه "الافتتاحي" من منزله في مار لاغو، محدقًا إلى الكاميرا وليس في الخطاب الذي يكتبه.
مشاركة :