نظام البشير يحاول تطويق الاحتجاجات..والعفو الدولية تندد بحصيلة ثقيلة

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحصت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان مقتل 37 من المتظاهرين برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات على غلاء المعيشة. وانتشرت الشرطة بكثافة وسط الخرطوم تحسبا لمظاهرات "تجمع المهنيين". في بيان صدر مساء أمس (الاثنين 24 ديسمبر/ كانون الأول 2018) أفادت منظمة العفو الدولية أن "37 متظاهراً قتلوا برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة".  وقالت سارة جاكسون مساعدة مدير المنظمة غير الحكومية لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات الكبرى والقرن الأفريقي "إن واقع استخدام قوات الأمن للقوة المميتة دون تمييز ضد المتظاهرين العزل هو أمر مقلق للغاية". ودعت المنظمة السلطات إلى "وضع حد لاستخدام القوة المميتة وتجنب إراقة المزيد من الدماء بلا طائل".  وفي اليوم السادس من الاحتجاجات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير السودانيين الاثنين "بإصلاحات حقيقية لضمان حياة كريمة للمواطنين". وبعد الاحتجاج على غلاء المعيشة في بداية التظاهرات، هتف المحتجون خلال مسيراتهم بشعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، على غرار الشعار الذي أطلق خلال حراك الربيع العربي في 2011. وانطلقت الاحتجاجات الغاضبة التي عمت العديد من المدن السودانية في 19 كانون الأول / ديسمبر إثر قرار الحكومة زيادة سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من الركود الاقتصادي.  وقال مسؤولون وشهود، أن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا في هذه التظاهرات، ستة في القضارف شرق البلاد، واثنان في عطبرة في الشرق أيضا، خلال اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب. لكن مصادر أخرى تحدثت عن حصيلة أكبر. وقدر زعيم حزب الأمة الرئيسي المعارض الصادق المهدي أن العدد يصل إلى 22 قتيلاً، وشجب "قمع الجيش" للتظاهرات.  وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الثلاثاء انتشارا كثيفا من قوات الشرطة بعد دعوات لمسيرة "تجمع المهنيين". وذكرت صحيفة "كوش نيوز" أن أعدادا كبيرة من الشرطة شوهدت في معظم الشوارع التي تؤدي الى مركز المدينة، لافتة إلى أن "وسط الخرطوم يبدو شبه خالياً من حركة المواطنين المعتادة، مع وجود غير مسبوق لقوى الأمن المختلفة" وأشارت إلى أن الانتشار الكثيف للشرطة يأتي بعد دعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي تدعو لحشد جماهيري اليوم عند الواحدة ظهراً وسط الخرطوم دعا إليه تجمع يدعى "المهنيين السودانيين وهو تجمع جديد وغير معروف القيادة، للمطالبة بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير عبر مذكرة تسلم للقصر الجمهوري، وسط تأييد من بعض قوى المعارضة. من جانبه، أكد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية، شمال، أن "الثلاثاء" سيكون يوما مميزا وأن الشعب سيكون على "موعد مع التاريخ". ودعا عرمان، في تصريح أوردته صحيفة سودان تربيون، أعضاء الحركة الشعبية وأصدقاءها وجموع شعب السودان لدعم موكب المهنيين لمطالبة النظام ورئيسه بالتنحي وفتح الطريق لترتيبات انتقالية جديدة. وأضاف "هذا الموكب نقلة نوعية جديدة في المشهد السياسي ستعقبها معارك جديدة في تصعيد الحراك الجماهيري السلمي حتى يصل الي أهدافه في إزالة النظام" من ناحيتها، دعت الجبهة الثورية على لسان متحدثها الرسمي أسامة سعيد كل الشعب السوداني للمشاركة في موكب المهنيين السلمي، الذي "يشاهده كل العالم للمطالبة برحيل النظام". ح.ز/ م.س(أ.ف.ب، د.ب.أ)

مشاركة :