“الربيعة” يطلق خدمة لتسهيل تواصل أطباء الطوارئ في الحالات الحرجة

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، إطلاق خدمة “1- 937” التي يستطيع الأطباء في الطوارئ من خلالها التواصل مع بعضهم؛ للحصول على الاستشارات حول بعض الحالات الحرجة؛ مما يسهم في رفع مستوى الخدمة في أقسام الطوارئ والعناية المركزة. كما أعلن عن إطلاق مبادرة تطبيق مسار رعاية مرض ارتفاع ضغط الدم في مناطق المملكة؛ حيث يُعَد ارتفاع ضغط الدم من المسببات الرئيسية للوفاة والإعاقة عالمياً. وأثبت التطبيق التجريبي لمسار رعاية هذا المرض، أن المصابين غير منتبهين لوجوده؛ مما يؤدي إلى تأخر تشخيصهم وعلاجهم وحصول المضاعفات، وأن التشخيص المبكر للمرض يساعد في السيطرة عليه وعلاجه والوقاية من مضاعفاته. وتجاوزت قراءات 25% ممن أُجري عليهم الفحص في المساجد والمدارس، الحد الطبيعي لضغط الدم دون علمهم، والذين تم فحصهم ضمن مسار رعاية الأمراض المزمنة في النموذج الجديد؛ فيما سيكون 2019 عاماً لمكافحة مرض ارتفاع ضغط الدم والوقاية منه. جاء ذلك خلال رعاية الوزير للملتقى السنوي الثاني لنموذج الرعاية الصحية مساء أمس؛ حيث نوّه فيه بالعديد من النجاحات التي حققتها الوزارة عبر نموذج الرعاية خلال العام الحالي منذ انتهاء الملتقى السنوي الأول لنموذج الرعاية. وأكد “الربيعة” أن النموذج الجديد يعتمد بشكل أساسي على تقديم خدمات الرعاية بشكل متكامل ومترابط؛ إذ يؤدي عدم تكامل تقديم الخدمات وتعدد جهاتها بين المركز الصحي والمستشفى، والمدينة الطبية، إلى تقديم خدمة أقل كفاءة وأعلى تكلفة؛ لافتاً إلى أن المواطن هو أساس ومحور النظام الصحي الجديد. وقال وزير الصحة: عدد الوفيات الناتجة عن الحمل والولادة في عام 1990 معدل 46 وفاة لكل 100 ألف، وفي عام 2015 بلغ هذا المعدل 12 وفاة لكل 100 ألف، ونطمح عبر مسار الرعاية للولادة الآمنة، أن نصل لمعدل أقل من وفاة واحدة لكل 100 ألف ولادة. وأشار إلى أن معدل انتظار الرعاية في أقسام الطوارئ يستغرق أكثر من 4 ساعات، واستطاع مسار الرعاية العاجلة تقليصه إلى أقل من 10 دقائق في المراكز التي تم تفعيل عيادات الرعاية العاجلة فيها؛ مما انعكس على تقليص عدد مراجعي طوارئ المستشفيات المرتبطة بالنموذج إلى أكثر من 25%. واستطرد “الربيعة”: مسار الرعاية التلطيفية بنموذجه الجديد؛ تَمَكّن من توفير أكثر من 5.500.000 ريال؛ برغم تطبيقه على نطاق محدود. وتابع: التكاليف التي تم توفيرها عبر مسارات نموذج الرعاية الصحية أو الوقت الذي نجح النموذج في تقليصه إلى ساعات بدلاً من أشهر، إلى جانب الرضا الذي تَحقق والجودة التي زاد مستواها؛ لم تكن بسبب تكاليف إضافية؛ ولكنها تَحققت بسبب التغيير في طريقة تقديم هذه الرعاية بسبب تطبيق نموذج الرعاية الجديد. وقال وزير الصحة: أهم التغييرات التي أوجدها نموذج الرعاية الصحية، تتمثل في إعادة تمكين الرعاية الأولية؛ بحيث تكون أهم عنصر من عناصر النظام الصحي، وليست مجرد محطة عبور للخدمات؛ بل منشأة صحية مدعومة بأفضل الكوادر والأجهزة، إلى جانب تعزيز الرعاية الوقائية لتكون الأساس الذي يركز عليه النظام الصحي ويهتم به؛ ويوجد الفرص والآليات حتى يشارك الجميع (أفراداً ومجتمعاً ومؤسسات) في المحافظة على الصحة وتعزيزها. وتَطَرّق إلى مشروع الصحة في كل السياسات، والذي يُعد مشروعاً هاماً يجعل الصحة أولوية في كل التنظيمات والتشريعات عند جميع المؤسسات؛ فكل مكان نعيش فيه مهم لصحتنا، وكل المؤسسات لها دور مباشر في التأثير السلبي أو الإيجابي على صحتنا؛ مشيراً إلى أن العاملين في هذه المنظومة هم أهم مكوناتها من ممارسين صحيين وإداريين وغيرهم. وقال: أربع مدن تطبّق اليوم مسارات النموذج؛ حيث استفاد منها أكثر من 20 ألف مريض، وخلال أقل من شهر ستبدأ “الصحة” بتطبيق النموذج في خمسة أماكن جديدة هي: “حفر الباطن، الأحساء، القصيم، المدينة المنورة، والطائف”، وقبل نهاية 2019 سيتم إطلاق النموذج في خمسة أماكن جديدة، ونحن ملتزمون بأن يكون تطبيق النموذج في أكثر من 70% من مناطق المملكة قبل نهاية عام 2020. وأضاف: سيشهد 2019 بدء تطبيق ثلاثة مسارات رعاية متخصصة بالحوادث والجلطات الدماغية والسكتات القلبية، وبالإضافة إلى تطبيق مسارات الرعاية؛ لدينا عدد من المبادرات المهمة التي ستطلق في هذا العام، كوحدات لتعزيز الصحة في أماكن العمل، والتي سيبدأ تطبيقها في وزارة الصحة، بالإضافة إلى جهتين حكوميتين، وبرنامج تعزيز الصحة في المدارس، إلى جانب مجموعة من المبادرات لتعزيز الصحة المجتمعية، ومبادرات صحية تقنية لتمكين المواطن من التحكم بصحته والتعامل مع مرضه. وكان الملتقى قد شهد استعراض العديد من قصص النجاح لنموذج الرعاية الصحية. وتَضَمّن الحفل تدشينَ المعرض المتنقل التعريفي بنموذج الرعاية ومساراته المتضمنة “الرعاية الوقائية، والرعاية المزمنة، والرعاية العاجلة، ورعاية الأم والطفل، والرعاية الاختيارية، والرعاية التلطيفية”؛ حيث سيتنقل المعرض في خمس مدن خلال الفترة القادمة. يُذكر أن نموذج الرعاية الصحية، يهدف إلى تصميم وتنفيذ أسلوب جديد في تقديم الخدمة الصحية؛ بما يضمن الحفاظ على الصحة وليس فقط علاج المرضى وتوفير رعاية صحية شاملة عالية الجودة في الوقت والمكان المناسبين.

مشاركة :