المياه تعود إلى مجاريها في «أشياب جدة»

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عادت الأمور إلى مجرياتها الطبيعية في أشياب مياه محافظة جدة (غرب السعودية) أمس، إذ شهدت الساحات المخصصة لانتظار صهاريج المياه انخفاضاً كبيراً في عدد الموجودين فيها، وذلك بعد أن بدأت الشركة الوطنية للمياه بضخ كميات المياه إلى خزانات بنايات ساكني المدينة الساحلية من خلال شبكات التوزيع، وأبلغ مصدر موثوق في الشركة الوطنية للمياه لـ «الحياة» عن تقلص فترة انتظار العملاء الراغبين في الحصول على صهاريج للمياه داخل محطات التعبئة إلى 30 دقيقة كحد أقصى، مؤكداً أن الشركة لديها أنظمة وقوانين تفيد باستبعاد من يتورط في السوق السوداء لأكثر من مرة من سائقي صهاريج المياه، وذلك بعد أن تتوافر الإثباتات والدلائل على تورطهم. وأكد المصدر أنه لا يوجد أي تكدس للعملاء في داخل أية محطة من محطات تعبئة المياه التابعة لشركة المياه الوطنية الموزعة في أنحاء المحافظة، لافتاً إلى أن ساحات الانتظار تكاد تخلو من المستفيدين الراغبين في الحصول على صهريج للمياه، إذ عادت مسيرة العمل إلى وضعها الطبيعي. وقال المصدر إن فترة انتظار العملاء الراغبين في الحصول على صهاريج للمياه داخل محطات التعبئة تقلصت في شكل كبير، إذ إن العميل ينتظر لفترة 30 دقيقة كحد أقصى، بدلاً من انتظاره لأكثر من ساعة في فترة الأزمة. وعن أعداد الصهاريج المحملة بالمياه، والتي يتم تصديرها من إجمالي عدد المحطات في المحافظة للمستفيدين خلال فترة ساعة واحدة ، أجاب المصدر بأنها تصل إلى نحو 150 صهريج مياه. وحول نشوء السوق السوداء لصهاريج المياه أثناء حدوث أزمات وشح للمياه، أفاد بأن السيارات المحملة بصهاريج للمياه والتي تخص قسم التشغيل في محطات التعبئة التابعة للشركة في محافظة جدة، تخضع لعمليات رقابية من الإدارات المسؤولة، وفي حال إثبات على أحد سائقي صهاريج المياه تورطه في العمل بالسوق السوداء، فإنه يتم تغريمه بغرامة مالية تصل إلى ثلاثة آلاف ريال، وذلك بحسب الأنظمة واللوائح، منوهاً بأن أقصى عقوبة توقع به في حال تكراره للمخالفة هي استبعاده من جهة العمل. وأشار إلى أن الشركة الوطنية للمياه لم يصلها حتى كتابة هذا التقرير، أي شكوى عن صهاريج المياه التابعة لمحطات التعبئة في المحافظة، تفيد بعملها في السوق السوداء أو ارتكابها مخالفة على هذا النحو. وبيّن أن شركة المياه الوطنية لديها نظام متكامل يحوي أجهزة الرقابة على صهاريج المياه والمشغل، وكل ما يتعلق بالعمل. وفي تصريح سابق إلى «الحياة» أوضح مدير وحدة أعمال شركة المياه الوطنية في جدة المهندس محمد أن الشركة استهلكت ما نسبته 60 في المئة من كمية المياه الموجودة في الخزن الاستراتيجي خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنه سيتم تعويض النقص الحاصل في الخزن الاستراتيجي خلال الفترة الحالية في شكل تدريجي. وأفاد الزهراني بأن كميات المياه التي تستقبلها الشركة من المؤسسة العامة لتحلية المياه عادت إلى وضعها الطبيعي والمتفق عليها بين الطرفين، لافتاً إلى أن وجود مؤشرات ممتازة لعودة الأمور إلى مجرياتها الطبيعية تم رصدها من خلال وضع الأشياب وكميات المياه المضخة إلى الأحياء التي تمتلك شبكات توزيع المياه. ولفت إلى أن شركة المياه الوطنية تنفذ في شكل دوري اجتماعات مع مسؤولي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، لا سيما عند حدوث بعض أعمال الصيانة، وذلك للتخطيط والتنسيق في كيفية إدارة نقص كميات المياه المحتمل ورودها.

مشاركة :