في إطار تواصل دعم خدمات القطاع الصحي في قطاع غزة، وبدعم من أهل الخير في قطر، قامت قطر الخيرية بتجهيز غرفة غسيل الكلى بقسم العناية المكثفة بالمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية. ويأتي تنفيذ المشروع الذي يتضمن توفير جهاز غسيل كلوي داخل وحدة العناية بالمستشفى الإندونيسي، في ظل عدم قدرة المستشفى على توفير احتياجات الحالات المرضية الطارئة التي بحاجة إلى عملية غسيل كلى ويخضعون للتنفس الاصطناعي وتنشيط للقلب، وبحاجة ماسة لنقلهم إلى مستشفيات أخرى تتوفر فيها الخدمة، مما يشكل خطرا على صحتهم. احتياجات طارئة ويستفيد من الجهاز المقدم نحو 30 حالة مرضية شهريا ممن يخضعون للعناية الفائقة داخل المستشفى، وتقدر تكلفة المشروع بنحو 150 ألف ريال قطري ، ويسهم المشروع في الحفاظ على أرواح المرضى ويقلل في نفس الوقت من تكاليف نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفيات أخرى تمتاز بالإمكانات. وقال المهندس محمد أبو حلوب مدير مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة، إن المشروع يهدف إلى تأهيل غرفة خاصة لغسيل الكلى بقسم العناية الفائقة بالمستشفى الاندونيسي، مؤكدا على أن هذا الجهاز جاء وفق الاحتياجات الطارئة لوزارة الصحة ، وأوضح أن الجهاز يسهم في انقاذ حياة المرضى الذين يخضعون للعناية الفائقة في المستشفى بعد أن كانوا يتكبدون عناء النقل للمستشفيات الأخرى من أجل القيام بعملية غسيل الكلى. تخفيف معاناة بدوره شكر مدير المستشفى الإندونيسي، الدكتور شوقي سالم، أهل الخير في دولة قطر على تبرعاتهم السخية المتواصلة التي تسهم في دعم المستشفى وتوفير احتياجاته الماسة، خدمةً للحالات الحرجة من المرضى، مؤكدا على أن جهاز غسيل الكلى سيخفف من معاناة المرضى الناجمة عن تنقلهم بين المحافظات. وقال سالم " إن الجهاز سيحافظ على صحة مرضى الفشل الكلوي الذين يتعرضون إلى انتكاسات صحية ويخضعون للعناية المكثفة، وخاصة أن ذلك الجهاز سيوفر عناء نقلهم إلى مستشفى آخر تتوفر فيه أجهزة غسيل الكلى" حصيلة 6 سنوات وكان مكتب قطر الخيرية في قطاع غزة قد نفذ مشروعا مطلع العام الحالي لتطوير خدمات قسم العمليات الجراحية في المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة، وذلك بتوفير جهاز المنظار الجراحي (HARMONI SCALPEL)بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية. ويستفيد من خدمات المشروع الذي تزيد تكلفته عن 182 ألف ريال قطري، نحو350 ألف نسمة من سكان شمال قطاع غزة، حيث أن عدم توفير جهاز المنظار الجراحي كان يؤدي إلى زيادة قوائم الانتظار للمرضى من أجل تلقي الخدمة الصحية، وبالتالي تعريضهم لخطر حدوث مضاعفات وتدهور حالتهم. ويحظى المجال الصحي في قطاع غزة باهتمام خاص من قطر الخيرية لاسيما في ظل الحصار والنقص القائم في الأدوية والمستهلكات الطبية وتفاقم معاناة المرضى نتيجة ذلك، حيث بلغ حجم الدعم لهذا المجال خلال السنوات الست الأخيرة ما يزيد عن 65 مليون ريال قطري.;
مشاركة :