احتجاجات وتظاهرات حاشدة وسط العاصمة السودانية الخرطوم

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وصل آلاف المحتجين لوسط الخرطوم، ونظموا تظاهرات هادرة رغم الترتيبات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات الأمنية، والانتشار الكثيف في الشوراع الرئيسية، ما جعل وسط الخرطوم يبدو مثل ثكنة عسكرية كبيرة.ودعا "التجمع المهني" الذي يضم مهنيين من مختلف المهن إلى تجمع حول "ميدان أبو جنزير" بوسط الخرطوم، وتنظيم موكب على شارع القصر لتسليم مذكرة للرئاسة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.ومنذ وقت باكر من صباح اليوم، نشرت قوات أمنية من صنوف مختلفة "شرطة، أمن، قوات عسكرية"، على سيارات مكافحة الشغب وعربات نصف نقل، وسيارات تايوتا بكب مسلحة برشاشات دوشكا، فيما تراص رجال غير مكتملي القيافة العسكرية بملابس الشرطة في طوابير طويلة، في منطقة السوق العربي والإفرنجي ومحطات وسائط النقل العام.وسدت الحشود الأمنية شوارع "القصر، البلدية، الجمهورية، الحرية، السيد عبد الرحمن"، وهي الشوارع الرئيسة في وسط الخرطوم، ومنعت السيارات والمارة من دخولها، فيما أغلقت المتاجر والمصارف والبنوك والمؤسسات الحكومية أبوابها.لكن نشطاء ومعارضين أفلحوا في الوصول لوسط المدينة وشارع القصر على وجه الخصوص، ومناطق السوق العربي، والإفرنجي، ونظموا مظاهرات هادرة ضد حكومة الرئيس عمر البشير وتطالب بسقوطها، وتصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة العصي والهراوات والغاز المسيل للدموع والسيارات المندفعة لتفريقها، ما حول وسط المدينة إلى معارك متواصلة من الكر والفر، وما أن تفض تظاهرة، تخرج أخرى من مكان جديد. وخلت مواقف السيارات من حافلات النقل العام، ويشاهد المراقب السيارات العامة وهي تغادر وسط المدينة، ورجال الأمن يحددون لها الشوراع، ويغيرون اتجاهات السير.ودعا "تجمع المهنيين السودانيين" لموكب جماهيري في شارع القصر يسلم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير، ولقيت الدعوة تأييدا واسعا من قوى المعارضة.وحدد التجمع الساعة الواحدة ظهراً للتجمع في "ميدان أبو جنزير" ومن ثم تسير الموكب عبر شارع القصر، وصولاً للقصر الرئاسي لتسليم مذكرة التنحي.ومنذ الأربعاء الماضي يشهد السودان مظاهرات واحتجاجات واسعة، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز، وندرة الوقود، وشح النقود، والزيادات المخيفة في أسعار الدواء، بيد أن التظاهرات تحولت لتظاهرات تطالب بإسقاط حكم الرئيس البشير، وعمت عدد كبير من مدن البلاد، وواجهتها الأجهزة الأمنية بالقوة المفرطة، ما أدى لمقتل أكثر من 30 شخصاً، وجرح المئات، بحسب مصادر غير رسمية.

مشاركة :