ألقى الدكتور أحمد الشوكى، أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية السابق، محاضرة تحت عنوان "موروثات الحضارة الإسلامية وأثرها على المجتمع المصرى"، ضمن أنشطة لجنة الآثار بالمجلس ومقررتها الدكتورة علا العجيزى، اليوم الثلاثاء، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة وفى إطار خطة المجلس الأعلى للثقافة وأمينه العام الدكتور سعيد المصرى، وأدار الندوة الدكتور ممدوح الدماطى عضو اللجنة ووزير الآثار السابق.وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة الآثار لـ" البوابة نيوز"، بأن المحاضرة أشارت إلى الموروثات الحضارية التى شكلت جزءً من تاريخ مصر والمستمرة حتى الآن ومنها لعبة التحطيب المسجلة على جدران المعابد المصرية وعلى التحف الفنية المحفوظة بمتحف الفن الإسلامى التى تعود إلى العصر الفاطمى وقد سجلت هذه اللعبة عام 2016 تراث عالمى باليونسكو وكذلك لعبة المصارعة المسجلة على جدران مقابر بنى حسن وعلى طبق من الخزف ذو البريق المعدنى الفاطمى ودمى الأطفال المختلفة والتى ارتبطت بالسحر فى بعض الأحيان ومازالت حتى اليوم العروسة وتخريم عينيها بالإبرة طردًا للحسد.وأضاف ريحان أن المحاضرة تطرقت إلى تناغم شعب مصر فى تشكيل مفردات هذا الموروث الحضارى ومنها أن باب جامع السيدة زينب من صنع يهودى وأن المسيحيين عام 1314م استعاروا الحصر والقناديل من جامع عمرو بن العاص لاستخدامها فى أحد احتفالاتهم الدينية وكان المسيحيون واليهود كتبة الحكام فى العصر الإسلامى والكاتب هو أمين سر الدولة وفى العصر الأيوبى كان طبيب صلاح الدين موسى بن ميمون اليهودى وحديثُا فإن مرقص سميكة عام 1910 لم يجد واجهة للمتحف القبطى إلا واجهة الجامع الأقمر الفاطمى بشارع المعز فاستنسخها كاملة مع إضافة الرموز المسيحية وهى الموجودة حتى الآن وأشارت إلى العملات القديمة وكانت العملة النحاسية تسمى فلوس وهى الكلمة المستعملة للنقود الآن وكذلك الأوانى القديمة مازالت تستخدم حتى الآن بأشكالها القديمة مثل المقلمة وعامود الطعام لنقل الطعام من المنزل إلى مكان عمل صاحبه وعرض إلى أقدم وثيقة زواج فى العصر الإسلامى على ورق البردى وتعود إلى عام 710م وكذلك الأعمال الفنية المستخدمة فى المنازل حتى الآن مثل الشبابيك من الجص وأعمال الأرابيسك.