قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تفسير الأحلام ليس علمًا شرعيًا يدرس في الكليات الأزهر الشريف أو الكليات المختصة بالعلوم الإسلامية.وأكد «الجندي» في فيديو له، أن علم تفسير الأحلام كان موجودًا في عهد الأنبياء، ولكنه كان وحيًا من الله تعالى اختص به الأنبياء مثل سيدنا يوسف عليه السلام، منوهًا بأن الأحلام الصادقة تتحقق وذكر القرآن الكريم في العديد من القصص.وتابع: لقد تعرض القرآن إلى الأحلام، وأشار إلى أن الرؤيا في المنام إحدى طرق وصول الرسالة إلى الأنبياء -عليهم السلام-، واستعرض أيضًا عدة قصص حول الرؤيا، كما في قصة إبراهيم -عليه السلام-، قال تعالى: «فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيم * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤيا» (سورة الصافات: 102 ـ 105) إذ كانت رؤيا إبراهيم -عليه السلام- صادقة، كما هو الحال في جميع رؤى الأنبياء -عليهم السلام-، فهذه من الأحلام الصادقة التي حكاها الله عز وجل في القرآن.وواصل: وكذلك ما حكاه القرآن الكريم من رؤيا النبي يوسف -عليه السلام- حيث قال تعالى: «إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ» (سورة يوسف: 40)، ومنها رؤيا صاحبي السجن اللذين كانا مع يوسف -عليه السلام- في السجن، ومنها ورؤيا الملك أيضًا، وكذلك الحال بالنسبة لنبينا محمد -صلى الله عليه وآله- في عدة مواضع، منها قوله تعالى: «إِذْ يُرِيكَهُمْ اللهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ» (3ـ سورة الأنفال: 43)، ومنها قوله تعالى: «لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ» (سورة الفتح: 27).
مشاركة :