أكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء المهندس خالد الفاضل أمس أن الكويت تدعم كل الجهود والتوجهات المعنية بإعادة التوازن والاستقرار إلى أسواق النفط بما يحقق المصلحة والمنفعة للدول المنتجة والمستهلكة. وشدد الفاضل في تصريح على التزام الكويت بتعهداتها بموجب الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بين أوبك وكبار المنتجين من خارجها في فيينا ديسمبر الجاري، والذي يقضي بخفض إجمالي الانتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من يناير المقبل ولمدة ستة أشهر. وقال إن الكويت ستلتزم بالكامل بحصتها من التخفيضات المتفق عليها البالغة نحو 3 في المئة، متوقعا تحسن الأوضاع في أسواق النفط في ظل الالتزام بالاتفاق الجديد مطلع العام المقبل مع نمو الطلب العالمي المتوقع خلال العام القادم. وأضاف «أعتقد أن الأسواق النفطية حالها اليوم أفضل مما كانت عليه قبل عامين أو ثلاثة، وذلك بفضل التعاون غير المسبوق بين الدول المنتجة للنفط خلال العامين الماضيين، إذ أدى الالتزام العالي بالتخفيضات لسحب الفائض بالمخزون النفطي عالميا». وأفاد بأنه بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة السياسية لعبت الكويت خلال العامين الماضيين دورا ايجابيا وبناء في دعم اتفاق خفض الانتاج التاريخي بين أوبك وكبار المنتجين من خارجها الذي تم التوصل اليه نهاية 2016 ويقضي بخفض الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. 180 ألف برميل «خفيف» إلى ذلك، قال مدير عمليات الإنتاج ومشاريع الغاز في شركة نفط الكويت علي الكندري ان حجم إنتاج الكويت من النفط الخفيف يبلغ حاليا 180 ألف برميل يوميا ونحو نصف مليار قدم مكعبة من الغاز الحر. جاء ذلك في تصريح على هامش حلقة نقاشية نظمتها إدارة الإعلام البترولي والعلاقات العامة في وزارة النفط أمس بمناسبة تصدير أول شحنة من النفط الكويتي الخفيف. وتوقع ارتفاع انتاج البلاد من الغاز الحر إلى 850 مليون قدم مكعبة وإنتاج النفط الخفيف إلى 250 ألف برميل يوميا بعد ثلاث سنوات من الآن، وسيرتفع انتاج الغاز الحر لنحو مليار قدم مكعبة والنفط الخفيف إلى 300 ألف برميل يوميا بحلول عام 2023. وأوضح أن البلاد لديها القدرة حاليا على انتاج ثلاثة ملايين برميل من النفط الخام يوميا، متوقعا أن يصل انتاج الكويت إلى 3.650 ملايين برميل يوميا بحلول 2023. وحول أبرز التحديات التي تواجه «نفط الكويت» في انتاج النفط الخفيف، أفاد الكندري بان التحدي الاكبر يتمثل في استمرارية الشركة بالوصول الى الهدف الموضوع في انتاجه. وذكر أن خطة الانتاج تتطلب حفر عدة منصات للحفر لبناء مشروعين قادمين وهما «الإنتاج المبكر جي بي إف 4 و5»، مشيرا إلى أن كل منشأة تقدر طاقتها الانتاجية بنحو 60 مليون قدم مكعبة من الغاز و50 ألف برميل من النفط الخفيف. وقال إن سعر بيع برميل النفط الخفيف يرتفع عن سعر بيع النفط الكويتي في حدود دولارين إلى ثلاثة دولارات، متوقعا ارتفاع هذا الفرق بين ستة الى ثمانية دولارات للبرميل بعد تسويقه وتعرف الزبائن على خصائصه. وأضاف أن بعد اكتشاف المكامن الجوراسية في حقول شمال الكويت (الروضتين والصابرية وظبي وأم نقا وبحره) دعت الحاجة إلى إنشاء أربع منشآت جوراسية لإنتاج النفط الخفيف والغاز غير المصاحب. وبين أن «نفط الكويت» لديها خطة طموحة لإنشاء وحدتين للغاز الجوراسي مستقبلا بطاقة 160 مليون قدم مكعبة لكل منشأة، تمهيدا للوصول إلى طاقة إنتاجية للغاز الحر تبلغ مليار قدم مكعبة يوميا. (كونا)
مشاركة :