شهد عام 2018 سلسلة من المحطات الرياضية، من تتويج فرنسا بمونديال كرة القدم، وعودة الصربي نوفاك ديوكوفيتش لصدارة كرة المضرب. وأحرز المنتخب الفرنسي لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على كرواتيا 4-2 في 15 يوليو، على ملعب لوجنيكي بموسكو، وتوج المونديال بمباراة نهائية هي الأكثر من حيث عدد الأهداف منذ نهائي إنكلترا 1966، يوم أحرز منتخب "الأسود الثلاثة" لقبه الوحيد بفوزه على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد. وتألق في صفوف "الديوك" الشاب كيليان مبابي وبول بوغبا وأنطوان غريزمان، ولم يكن مبابي، الذي أتم في ديسمبر 2018 عامه العشرين، قد ولد بعد يوم تتويج بلاده بلقبها الأول على أرضها عام 1998، شأنه شأن عشرات الآلاف من المشجعين الذين ملأوا شوارع باريس والمدن الفرنسية الكبرى ليلة تحقيق اللقب على حساب منتخب كرواتي قاده لوكا مودريتش، وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ بلاده. مغادرة مورينيو مان يونايتد بعد موسمين ونصف على رأس الإدارة الفنية لـ"الشياطين الحمر"، شكل خروج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من الباب الضيق لملعب أولد ترافورد أحد أبرز الأحداث الرياضية في الشهر الأخير من العام. وأعلنت إدارة نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في 18 ديسمبر إقالته، على خلفية أسوأ بداية محلية للفريق منذ 1990، وعاند البرتغالي حتى الأيام الأخيرة من شغله المنصب الذي لا يزال يونايتد يبحث عن مدرب جدير بملئه منذ اعتزال "السير" الأسكتلندي أليكس فيرغسون عام 2013. أسلوب تكتيكي دفاعي، خلافات مع اللاعبين، انتقادات للإدارة، توتر مع الصحافيين... لم يترك البرتغالي البالغ 55 عاما بابا للانتقادات إلا وفتحه على نفسه، في وقت كانت النتائج على أرض الملعب من سيئ الى أسوأ. واتخذ يونايتد القرار، وأوكل المهمة الى مهاجمه السابق النرويجي أولي غونار سولسكاير مؤقتا حتى نهاية الموسم، مانحا نفسه أشهرا إضافية للبحث عن مدرب دائم يتردد على نطاق واسع بحسب التقارير الصحافية، أنه قد يكون الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام. سطوع نجم صلاح حقق المصري محمد صلاح ما لم يكن في الحسبان بعد انتقاله من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنكليزي في صيف 2017. في موسمه الأول مع النادي الإنكليزي، أبدع المهاجم البالغ 26 عاما، وخرق دفاعات الخصوم بالطول والعرض، قبل أن يجد في الشباك صديقة وفية حاضنة لكراته. مع كل هدف ولمحة، كان اسمه يصدح بصوت أعلى في ملعب أنفيلد. تفوق ابن قرية نجريج على لاعبين نشأوا في أبرز أكاديميات المواهب الكروية، وهيمن على الجوائز الفردية في أحد أبرز دوريات كرة القدم العالمية، واختير أفضل لاعب للموسم، وأفضل هداف في البريمرليغ مع 32 هدفا (رقم قياسي لدوري إنكليزي من 38 مرحلة). وقاد فريقه الى نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يخسر أمام ريال مدريد في مباراة على الملعب الأولمبي في كييف تعرض خلالها لعرقلة مشؤومة من سيرخيو راموس، كلفته إصابة بالغة في الكتف، ومشاركة غير موفقة مع منتخب الفراعنة في نهائيات مونديال روسيا. هاميلتون ملك الفورمولا1 سيطر البريطاني لويس هاميلتون على معظم مراحل بطولة العالم للفورمولا واحد، وفاز في 11 سباق جائزة كبرى من 21، لينهي الموسم متوجا بلقبه العالمي الخامس، معادلا رقم الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، وقاد السائق (33 عاما) مرسيدس الى لقب الصانعين أيضا، ليحافظ الفريق على ثنائية السائقين والصانعين للعام الخامس تواليا. وتعهد هاميلتون بأن يقدم أداء أفضل في الموسم المقبل، الذي يتوقع أن يكون منافسه الأبرز فيه أيضا، سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل الباحث عن لقبه العالمي الخامس، والأول منذ عام 2013. عالم الكرة الصفراء أنهى الصربي نوفاك ديوكوفيتش العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي كرة المضرب المحترفين، بعد إنجاز نوعي في النصف الثاني من الموسم بالتقدم من المركز 22. وبدأ اللاعب (31 عاما) السنة بشكل سيئ بالخروج من بطولة أستراليا المفتوحة، والغياب لإجراء جراحة طفيفة لمعالجة إصابة في المرفق، وعاد الصربي بقوة مذهلة في النصف الثاني من العام، وتوج ببطولتي ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية. وخرجت الأميركية سيرينا وليامس عن طورها في المباراة النهائية لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية لكرة المضرب في 8 سبتمبر، والتي كانت تسعى فيها الى لقبها الـ24 في البطولات الكبرى لمعادلة رقم الأسترالية مارغريت كورت. وفي المباراة ضد اليابانية ناومي أوساكا، تجادلت الأميركية مرارا مع الحكم الرئيسي البرتغالي كارلوس راموس، الذي عاقبها على خلفية ما قال إنه تلقي نصائح من مدربها (في المدرجات) خلال المباراة، انتهى اللقاء لصالح اليابانية 6-2، 6-4 لتحرز لقبها الكبير الأول ولبلادها في بطولات "الغراند سلام".
مشاركة :