استقبل المجلس البلدي لمدينة الرياض المهندس طارق الفارس أمين العاصمة، في جلسة موسعة، شملت نقاشا مفتوحا حول أبرز قضايا الشأن البلدي، وملاحظات المواطنين على الخدمات البلدية. بدأ اللقاء بكلمة للأستاذ خالد العريدي رئيس المجلس البلدي لأمانة منطقة الرياض رحب خلالها بمعالي أمين العاصمة، ومدير إدارة الدراسات والتصاميم بالأمانة المهندس خلف الدلبحي، وأعضاء المجلس، فيما رحب أمين الرياض بالسادة الحضور، مؤكدا أن التعاون القائم بين المجلس والأمانة يصب دائما في صالح المواطن. واستعرض الأستاذ خالد العريدي رئيس المجلس البلدي بالرياض ملخصا للقاءات المجلس السابقة بأمناء منطقة الرياض، مبينا أن هذا هو اللقاء الدوري الرابع، ويأتي استكمالاً لمسيرة من التكامل والتنسيق بين المجلس والأمانة، موضحاً أن موضوعات اللقاءات انطلقت من مصدرين رئيسيين هما “أعضاء المجلس” من خلال الرصد في الزيارات واللقاءات والجولات الميدانية، وما خرج به من توصيات، و”ملاحظات المواطنين” ومطالبهم وشكاواهم التي وصلت للمجلس البلدي بالرياض منذ بداية العام الحالي. ثم استعرض رئيس بلدي الرياض محاور النقاش الرئيسة، والتي تلخصت في: الأولويات الملحة، وملاحظات المواطنين، ورصد المجلس، والمبادرات التطويرية المقترحة، وجرى مناقشة مختلف المحاور باستفاضة، تمهيدا للخروج بالتوصيات المناسبة حيالها. واشتمل عرض الأولويات الملحة على أربعة موضوعات رئيسية، وهي: المكبات والمدافن، وأرصفة الشوارع وتسهيل الحركة المرورية، وقرب المصانع ومعامل البلاستيك والمستودعات من الأحياء السكنية، والاختناقات المرورية عند الجسر المعلق، وقد تم طرح مرئيات بلدي الرياض على معالي الأمين والخروج بعدد من الحلول والتوصيات، ومن أبرزها: سرعة الانتهاء من نقل مكب الحائر ومدفن السلي إلى الموقع الجديد بالدغم، وإنهاء معاناة السكان القريبين من مكب السلي من خلال تطبيق أنظمة متطورة لمنع أي روائح من المكب، والسعي إلى سرعة تجهيز المكب الجديد، ومراعاة التوازن ما بين زيادة مساحة أرصفة المشاة، وتحقيق انسيابية الحركة المرورية، إضافة إلى مراجعة وضع الأرصفة طبقا للمعايير الدولية، وتحقيق انسيابية الحركة المرورية بحلول هندسية مبتكرة ومناسبة، لتقليل الإشارات الضوئية خصوصا في المناطق المزدحمة في نطاق البلديات الفرعية. وشملت التوصيات فك الاختناق المروري عند الجسر المعلق عبر مجموعة من الحلول كربط طريق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع طريق الأمير تركي وطريق أبي بكر الصديق، ودراسة طريق نجم الدين لتسهيل الحركة فيه، وتحقيق أعلى انسيابية ليكون أحد الحلول المساندة. كما شملت التوصيات إبعاد المصانع ومعامل البلاستيك عن النطاق العمراني، وإيقاف الترخيص للمستودعات داخل النطاق العمراني. فيما تضمن محور ملاحظات المواطنين أبرز الموضوعات التي تكررت خلال شكاوى وملاحظات المواطنين، والتي تجاوزت 1200 ملاحظة، وشملت: الحفر ورفع جودة السفلته، والخدمات المقدمة في الحدائق والمرافق العامة، ومخالفات المقاهي والمطاعم، وكثرة الناموس وانتشار الحيوانات الضالة. وأوصى المجلس بوضع آليات تضمن تسريع معالجة السفلته، بعيدا عن البرامج الدورية، ومعالجة الحفر الصغيرة والتشققات في شوارع أحياء الرياض، وتخصيص رقم مجاني مزود بواتساب لتمكين المواطنين والمقيمين من رصد الحفر والتواصل المباشر مع البلديات الفرعية لسرعة معالجتها. كما أوصى بلدي الرياض بالمحافظة على الحدائق من خلال تفعيل أمن البلديات من خلال تكوين جهاز الشرطة البلدية، وتفعيل برنامج (عين النظافة) الذي يقضي بفرض غرامات مالية على المخالفين، مع تفعيل الدور التوعوي داخل الحدائق للحفاظ على الممتلكات والحد من المخالفات. واستند محور رصد المجلس، على أبرز الملاحظات التي رصدها المجلس خلال جولاته وزياراته الميدانية، ولقاءاته المباشرة مع رؤساء البلديات، والتي تلخصت في: تأخر وتعثر بعض المشاريع والمخططات، وصلاحيات مكتب تنسيق مشاريع المدينة، وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة. وطرح بلدي الرياض في نهاية العرض عددًا من المبادرات التطويرية المقترحة، مثل: تحسين مداخل مدينة الرياض، وزيادة التشجير حول المنشآت والمساجد، وحفظ النعمة، واتخذ المجلس البلدي توصياته حيالها بحضور معالي أمين الرياض. وتضمنت التوصيات تحويل مكتب تنسيق مشاريع المدينة إلى إدارة عامة للرفع من كفاءة التنسيق والإمكانيات، ومراجعة آلية متابعة المقاول في تنفيذ المشاريع، ومعايير اختيار المقاولين من الأمانة، واستبعاد المقاولين المتأخرين والمتعثرين من الحصول على أي مشاريع مستقبلية، ووضع لوحات زمنية خاصة بالمشاريع المنفذة لمتابعة المراحل الزمنية. كما شملت التوصيات إيجاد مكاتب خدمة لذوي الاحتياجات الخاصة في الإدارات الخدمية والبلديات الفرعية، لتمكينهم من الاستفادة من الخدمات المقدمة، ومتابعة المشاريع المتعثرة والمتأخرة، مثل مشاريع السيول والمراكز الإدارية، والتنسيق مع الجهات المختصة لاستكمال البنية التحتية في المخططات التي تقع تحت مسؤولية الأمانة، وخصوصا مخططات المنح. وعرض المجلس البلدي عددا من المبادرات والرؤى حول تطوير الشكل العام للمدينة، والمحافظة على البيئة، وزيادة نسبة التشجير في العاصمة بالتنسيق مع الأمانة والجهات ذات العلاقة، مثل: مبادرة تحسين مداخل مدينة الرياض، ومبادرة زيادة التشجير حول المنشآت والمساجد، ومبادرة حفظ النعمة. وفي نهاية اللقاء كرم معالي أمين الرياض، ورئيس وأعضاء المجلس البلدي أحد المواطنين المتفاعلين مع الخدمات البلدية من ذوي الاحتياجات الخاصة وهو أ. مسفر الدوسري، فيما كرمت عضوات المجلس البلدي المواطنة أ. فاطمة الشبيكي، من ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشاركة :