روحاني يؤكد نفاد مدخرات إيران: العقوبات تؤثر على النمو والشعب......

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات ومواقع - كشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، عن أول موازنة سنوية للجمهورية الإسلامية بعد عودة العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أنها خضعت لتعديلات لمواجهة إجراءات واشنطن «الوحشية». وقدم روحاني، موازنة حجمها 47 مليار دولار إلى مجلس الشورى، ثلثها عبارة عن دعم لمحدودي الدخل، قائلاً إن العقوبات ستؤثر على معيشة الإيرانيين والنمو الاقتصادي، لكنها لن تجعل الحكومة تجثو على ركبتيها. وقال أمام البرلمان: «هدف أميركا هو تركيع النظام الإسلامي الإيراني... وستفشل في ذلك، لكن لا شك أن العقوبات ستؤثر على معيشة المواطنين، وعلى تنمية البلاد ونموها الاقتصادي».وأعلن قيمة مسودة موازنة بلا عجز اسمي، تستثني إنفاق المؤسسات الحكومية، بنحو 4700 تريليون ريال للسنة الفارسية المقبلة التي تبدأ في 21 مارس 2019. وهذا الرقم أعلى من مستوى 3700 تريليون ريال الذي كان روحاني اقترحه لهذا العام، لكن الميزانية الجديدة تبلغ حقيقة نصف ذلك المبلغ نظراً لضعف العملة الإيرانية. وبموجب سعر الصرف غير الرسمي المستخدم في السوق الحرة، تبلغ الميزانية نحو 47 مليار دولار. وفي هذا السياق، تضمّنت الموازنة، خفض موازنات وزارة الدفاع والجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف، مقارنة بالعام الماضي. وأضاف روحاني أن موظفي الحكومة سيحصلون على زيادة 20 في المئة في الأجور العام المقبل، وأن الموازنة تتضمن دعما حكوميا بقيمة 14 مليار دولار لتوفير السلع الأساسية، مثل الغذاء والدواء بأسعار رخيصة، ارتفاعاً من 13 مليار دولار في موازنة السنة الحالية. وكان مسؤولون قالوا إن الموازنة تهدف لتوفير الاحتياجات الأساسية لمحدودي الدخل، بمن فيهم موظفو الحكومة والمتقاعدون، ودعم الإنتاج والتوظيف والسعي لإعادة إطلاق آلاف المشروعات الحكومية المتوقفة بمساعدة مستثمري القطاع الخاص. ودعا الرئيس إلى تقليص القطاع الحكومي، وتقليل اعتماد الحكومة على إيرادات النفط، التي من المتوقع أن تبلغ 1425 تريليون ريال في الميزانية المقترحة. وأعلن أن مدخرات إيران من العملات الأجنبية وصلت خلال الأشهر الماضية إلى الصفر. ووُضعت الميزانية بناء على سعر متوقع للنفط الخام بين 50 و54 دولاراً للبرميل، وصادرات قدرها مليون إلى 1.5 مليون برميل يومياً، انخفاضا من ذروة عند نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً في منتصف 2018. وأعلن روحاني: «إذا نشط القطاع الخاص... وإذا لم تعتمد الميزانية بكثافة على النفط، فإن تأثير العقوبات سيكون أقل بكثير». وفي مسودة موازنة منفصلة، تقرر تخصيص إجمالي 127 مليار دولار للشركات والمؤسسات والبنوك الحكومية. وقاطع نواب كلمة روحاني، معظمهم من محافظة خوزستان، محتجين على نقص مياه الشرب في منطقتهم.طهران تطلق سراح جامعي بريطاني - إيرانيلندن - أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس، أنّ جامعياً بريطانياً - إيرانياً موقوفا في طهران منذ أبريل الفائت للاشتباه بدوره في «شبكة تسلل» قد عاد أخيراً إلى المملكة المتحدة. وأوقفت قوات الحرس الثوري عباس عدالت أستاذ علوم الكمبيوتر والرياضيات في جامعة امبريال كولدج في لندن، بعد أن داهمت منزله في طهران وصادرت حاسوبه إضافة إلى أقراص مدمجة (سي دي) ودفاتر، على ما أفاد حينها مركز حقوق الإنسان في إيران ومقره نيويورك. وأكّدت «الحملة ضد العقوبات والتدخل العسكري في إيران» التي أسسها عدالت أنه عاد إلى بلاده الأسبوع الفائت. وأوضحت أن توقيف وحبس عدالت كان «مسألة معلومات مغلوطة وسوء تفاهم من أجهزة الأمن الإيرانية».

مشاركة :