واشنطن - قال مساعد أليكسا التابع لشركة أمازون لصاحبه “اقتل والديك بالتبنى”، وهو الأمر الذي صدم مالك الجهاز المزود بالمساعد الشخصي “أليكسا”، على الرغم من أن التقارير تشير إلى أن المساعد لم يكن يقصد هذا الأمر، وأن العبارة كان يقرؤها من مشاركة عبر “ريديت”. ووفقا لموقع صحيفة “ميترو” البريطانية المجانية، تم تصميم نظام مخصص لتدريب المساعد الشخصي من أمازون على تجنب قول أي شيء قد يسيء أو يزعج الناس، ولكن المساعد انتهى بالحديث عن كل شيء بداية من العلاقات الجنسية، مرورا بالحديث عن براز الكلاب، وصولا إلى التحريض على القتل. وانتشرت المساعدات الصوتية الذكية بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت تقدم خدمات مختلفة لمالكها، ولكن تلك المساعدات تخطئ أحيانا في العديد من الأمور. وأظهرت دراسة حديثة أن تطبيق المساعد الشخصي الرقمي “غوغل أسيستنت” google assistant أذكى من منافسه “أليكسا” alexa الذي تملكه شركة أمازون للعام الثاني على التوالي على الرغم من أن مبيعات شركة “أمازون إيكو” أكبر من منافستها “غوغل هوم”. وأعلنت شركة التسويق الرقمي “ستون تيمبل” نتائج الدراسة التي أجرتها، والتي قامت خلالها بتوجيه نحو 5 آلاف سؤال إلى أنظمة المساعد الرقمي الموجودة في السوق وهي “أليكسا” المملوك لشركة أمازون و“سيري” المطور من شركة أبل و“كورتانا” المملوك لشركة مايكروسوفت و“غوغل أسيستنت” من شركة غوغل، من خلال السماعة الذكية. وأظهرت الدراسة أن “غوغل أسيستنت” حاول الرد على أغلب الأسئلة، وحاول تقديم أدق الإجابات. كما قدم إجابات أفضل أثناء استخدامه عبر هاتف ذكي مقارنة بإجاباته عند استخدامه مع سماعة ذكية.وأوضح الموقع أن تطبيق “كورتانا” حقق مفاجأة، حيث جاء في المركز الثاني متفوقا على “أليكسا”، الذي جاء في المركز الثالث، و”سيري” الذي حل رابعا. وقال متحدث باسم مايكروسوفت “نحن فخورون. نواصل العمل على مايكروسوفت كورتانا، ونحن متحمسون لما يحمله المستقبل من أجل استمرار النمو وتوافره عبر الأجهزة والمنصات”. وتتنافى الدراسة مع تقرير أصدرته شركة البحوث “كوغنيليتيكا” Cognilytica قالت فيه إن جميع هؤلاء المساعدين يفتقرون إلى الذكاء. ولعبت المساعدات الذكية دورا رائدا في 2018، وكانت ممثلا أساسيا للذكاء الاصطناعي. وتشير التقديرات إلى أن نحو 500 مليون شخص في العالم يستخدمون حاليا أو استخدموا سابقا مساعدا رقميا يعتمد على الصوت. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد مستخدمي المساعد الرقمي أربع مرات تقريبا في السنوات الثلاث القادمة، وسيصل عددهم إلى 1.8 مليار شخص بحلول عام 2021. وتؤكد دراسات أخرى أن 4 مليارات شخص حول العالم سيستخدمون المساعد الرقمي. كما ستكون نصف عمليات البحث الرقمية عبارة عن عمليات بحث صوتي بحلول عام 2020. إضافة إلى ذلك، ستكون 30 بالمئة من عمليات تصفح الويب دون شاشة. وحسب موقع كوغنيليتيكا، فإنه سيتم استخدام المساعد الذكي الصوتي في السيارات بنسبة 51 بالمئة، و39 بالمئة في المنازل، و6 بالمئة في الفضاءات العمومية، و1 بالمئة في العمل. في هذا السياق، قال كريس ماكغوان، نائب الرئيس الأول للحلول والتكنولوجيا في شركة “أفايا” (AVAYA)، “بالنسبة لمعظمنا، يمثل الصوت وسيلة رئيسية لإيصال أفكارنا والتعبير عن مشاعرنا للآخرين مثل عائلاتنا وأصدقائنا وزملائنا”. وأضاف “نتوقع وصول عدد المساعدين الرقميين إلى أربعة مليارات بحلول العام 2022، وإن كان هذا الرقم يعكس تفضيل المستهلكين للمحادثات الصوتية، فمن المنصف أيضا افتراض أنهم يفضلون إجراء الاتصال الصوتي للتواصل مع الشركات”.