لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» تمكنت القوات التشادية اليوم (الثلاثاء) من الدخول إلى مدينة غامبورو في شمال نيجيريا، بعد معارك عنيفة مع مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتطرفة. ودخلت كل الكتيبة التشادية المؤلفة من حوالى ألفي عسكري نيجيريا بحلول الظهر، بينما لم يعد يسمع أي إطلاق نار. وعبرت مدرعات ومشاة الجيش التشادي الجسر الذي يربط بين مدينة فوتوكول في الكاميرون وغامبورو بعد عمليات قصف جوي ومدفعي وتبادل إطلاق نار كثيف مع المتشددين، الذين استولوا على المدينة قبل أشهر. واستمرت عمليات القصف الجوية حوالى ساعة قبل أن تقتحم الآليات المدرعة التشادية الحواجز الموضوعة على الجسر لإعاقة تقدم القوات. وتعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها القوات التشادية المنتشرة في الكاميرون منذ منتصف يناير (كانون الثاني) لمكافحة "بوكو حرام"، إلى أراضي نيجيريا التي يتهم جيشها بعدم الفاعلية في مكافحة الجماعة. من جهة أخرى، كشفت الشرطة النيجيرية اليوم، أن الانفجار الذي وقع أمس بعد دقائق من مغادرة الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان تجمعا انتخابيا، نتج عن تفجير نفذته انتحارية. وفجرت الانتحارية نفسها على مقربة من ملعب رياضي في مدينة غومبي في شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن احتراق سيارة ومقتل شخص وجرح 18 شخصا. وقال المتحدث باسم شرطة ولاية غومبي فواجي أتاجيري، إن الانتحارية كانت تلف المتفجرات حول جذعها، مما يشير الى أن التفجير من تدبير "بوكو حرام"، على الرغم من أنها لم تعلن مسؤوليتها عن العملية. ومن المتوقع أن تجري نيجيريا انتخابات رئاسية في 14 فبراير (شباط) الحالي يتنافس فيها جوناثان، الذي يتزعم حزب الشعب الديمقراطي الحاكم ضد الحاكم العسكري السابق محمد بخاري الذي يتزعم "كونغرس التقدميين" المعارض.