يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، اليوم الاربعاء فيشمل برعايته الكريمة الاحتفال الذي تنظمه وزارة الصحة بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء مستشفى السلمانية، وذلك بالمبنى الشمالي بمجمع السلمانية الطبي.ويأتي الاحتفال بافتتاح هذا الصرح الكبير، ليسلط الضوء على ما توليه الحكومة من اهتمام بتطور القطاع الصحي والارتقاء بصفة مستمرة بمستوى خدماته المقدمة للمواطنين والمقيمين، باعتباره ركيزة أساسية في عملية التنمية، إذ ركزت الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على تنمية وتطوير النظام الصحي وتعزيز كفاءته وفقا لأعلى المعايير العالمية.وقد مثل إنشاء مستشفى السلمانية، في عام 1958، في عهد المغفور له بإذن الله تعالى، صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البلاد آنذاك، انطلاقة للارتقاء بالقطاع الصحي في المملكة وتطويره وفق استراتيجية طموحة تسعى لتعزيز الصحة العامة، ورفع جودة وكفاءة الخدمات الصحية وفق أحدث الأنظمة العالمية.ومنذ ذلك الحين حرصت المملكة، على التوسع في إقامة المستشفيات والمنشآت الصحية لتغطي كافة محافظات المملكة من أجل ضمان أن تكون خدمات الرعاية الصحية في متناول الجميع، حيث ارتفع عدد المراكز الصحية إلى 28 مركزا موزعة على كافة المحافظات، بالإضافة إلى مجمع السلمانية الطبي و9 مستشفيات حكومية، كما ارتفعت المخصصات المالية لوزارة الصحة إلى أكثر من 300 مليون دينار حاليا. وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في العديد من المناسبات أن الحكومة لا تدخر جهدا في دعم القطاع الصحي والنهوض به، في إطار ما يشكله هذا القطاع من أهمية حيوية في إرساء دعائم التنمية المستدامة في المملكة، وذلك من خلال جهودها لتطوير المنظومة الصحية ورفع جودة وكفاءة تقديم الخدمات الصحية وتوفيرها للجميع.واستطاعت البحرين خلال السنوات الماضية أن تشهد نهضة صحية وطبية واسعة، حيث سعت الحكومة برئاسة سموه إلى تطوير القطاع الصحي والطبي عبر العديد من الخطط والاجراءات، من بينها التوسع في إقامة المستشفيات والمنشآت الصحية لتغطي كافة محافظات المملكة، والارتقاء بالكوادر الطبية التمريضية البحرينية، والعمل من أجل الحفاظ على المكانة والسمعة الطيبة التي حققتها المملكة في القطاع الطبي والصحي واستقطاب الاستثمارات في هذا المجال، وتعزيز جودة الخدمات الصحية وكفاءتها، والحرص على أن يحظى المواطن بالعلاج المتطور لكافة الأمراض من خلال توفير أحدث الإمكانات والأجهزة الطبية التي تساعد على تشخيص هذه الأمراض، وتوفير العلاج المناسب بأسعار معقولة. أما بالنسبة لمستشفى السلمانية الطبي، فإنه باهتمام كبير من جانب الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، سواء من ناحية توفير المخصصات المالية اللازمة وأفضل وأحدث الأجهزة الطبية أو الارتقاء بالكوادر الطبية البحرينية واستقطاب الكفاءات المتخصصة للعمل به وتقديم أرقى مستويات الخدمة الطبية، حتى بات المستشفى واحدا من المستشفيات المتميزة على مستوى المنطقة في تقديم خدمات الرعاية الصحة.وقدمت المستشفى منذ إنشائها نموذجا في الإنجاز والتطور، وشكلت ركيزة لجهود الحكومة في تعزيز الصحة العامة بشكل مستدام، حيث ساهمت في تسهيل تقديم الرعاية الصحية الأولية والثانوية للجميع، وتوفير أفضل السبل العلاجية للمواطن والمقيم.ويأتي الاحتفال تزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية في شهر ديسمبر من كل عام، وإحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، والذكرى 47 لانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، والذكرى 19 لتسلم صاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة لمقاليد الحكم.وسوف يتضمن الحفل عددا من الفقرات التي تتحدث عن تاريخ انشاء المستشفى والمراحل التي مر بها خلال الأعوام الماضية، ومسيرة البناء والتطور، ليشكل المرفق الطبي الأهم والأكبر في مملكة البحرين. كما سيتضمن برنامج الحفل تكريم عدد من الجهات التي ساهمت في مسيرة تطور الخدمات الصحية بالسلمانية، من خلال الإسهامات والتبرعات السخية، التي شكلت دعما أساسيا وشريك فاعل للنظام الصحي بمملكة البحرين.وسيتطرق الحفل لتاريخ إنشاء مستشفى السلمانية الطبي وتطوره والذي مثل انطلاقات واعدة عندما وضعت مملكة البحرين حجر الأساس لمستشفى السلمانية عام 1956، حيث انطلق هذا التأسيس على عدة مراحل، بدأت المرحلة الأولى باستقبال مستشفى السلمانية في عام 1958 مرضى مستشفى النعيم من النساء، حيث ضم في بداياته قسم الولادة وأمراض النساء. وفي عام 1959، دشن المغفور له بإذن الله تعالى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البلاد آنذاك، المستشفى وشكل هذا الافتتاح الرسمي للمشروع، واستقبل مرضى مستشفى النعيم من الرجال، وقد ضم المستشفى جميع الأقسام بما فيها أقسام الولادة وأمراض النساء. وكانت خدمات المستشفى حينئذ متصلة بالرعاية الثانوية وتقديم الخدمات لكل مواطن وكل مقيم يعيش على أرض البحرين. وفي عام 1978 انطلقت البداية الثانية ولكنها أكثر شمولية وأكثر استراتيجية ليكون المستشفى تنمويا في مجال الصحة والرعاية الصحية. فكانت البحرين على موعد مع إنجاز عظيم تحقق بافتتاح مستشفى السلمانية الطبي «المبنى القديم حاليا» في عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد آنذاك؛ ليشكل صرحا طبيا ضخما كان له الأثر الواضح في دفع المسيرة الصحية في البلاد.
مشاركة :