الأسهم اليابانية تلحق ب«وول ستريت» إلى أدنى مستوى في 20 شهراً

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سار المؤشر نيكاي للأسهم اليابانية على خطى «وول ستريت» - التي أغلقت والبورصات الأوروبية أمس الثلاثاء بسبب عيد الميلاد - وهبط إلى أدنى مستوياته في 20 شهراً أمس، وسط سلسلة من التطورات السياسية المثيرة للقلق في الولايات المتحدة.ونزل المؤشر القياسي 5.01% ليغلق عند 19155.74 نقطة، بعدما سجل أدنى مستوياته منذ أواخر إبريل/ نيسان 2017 عند 19117.96 نقطة.تراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 4.88%، ليختم الجلسة عند 1415.55 نقطة، بعدما لامس أضعف مستوياته منذ نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2016 عند 1412.90 نقطة، ونزل مؤشر «شنجهاي» بالصين إلى 2508.85 نقطة تعادل 0.88%.ونزل سهم «تويوتا موتور» 5.25 % و«سوني» 5.55 % و«نينتندو» 4.3 % ومجموعة «ميتسوبيشي يو.إف.جيه» المالية 4%.وانخفضت جميع القطاعات الفرعية وعددها 33 قطاعاً في بورصة طوكيو، بقيادة قطاعي الآلات الدقيقة والأدوية.وكانت الأسهم في «وول ستريت» شهدت هبوطاً حاداً أول أمس الاثنين، حيث هوى المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» نحو 15% منذ بداية الشهر، وتراجع مؤشر «داو جونز» الصناعي القياسي بأكثر من 600 نقطة بنسبة 3% تقريباً، في حين تراجع مؤشر «ناسداك» المجمع لأسهم التكنولوجيا بأكثر من 5%.ويعني هذا التراجع أن سوق الأسهم تقترب من مرحلة اعتبارها «سوقاً متدهورة»، حيث فقدت الأسهم الأمريكية نحو 20% أو أكثر مقارنة بأعلى مستويات سابقة لها. في ظل قلق المستثمرين من عقد وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين اجتماعاً لمجموعة أزمة ومن تطورات سياسية أخرى.وكان الوزير التقي بكبار المصرفيين الأمريكيين الأحد الماضي وسط تراجع الأسهم، وقال إنه يدعو لعقد اجتماع للجهات التنظيمية المالية لبحث سبل تأمين «عمليات السوق الطبيعية».كما تأثرت «وول ستريت» بإغلاق الحكومة الاتحادية الأمريكية وتقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقش سراً إمكانية إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، وواصل ترامب هجومه على المجلس، وكتب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «مشكلة اقتصادنا الوحيدة هي مجلس الاحتياط الاتحادي. ليس لديهم (في المجلس) أي إحساس بالسوق، ولا يفهمون الحروب التجارية الضرورية أو الدولار القوي أو حتى عرقلة الديمقراطيين للموازنة بسبب الخلاف حول الحدود».وأضاف الرئيس الأمريكي إن «الفيدرالي مثل لاعب الجولف القوي الذي لا يمكنه أن يفوز لأنه يفتقد إلى اللمسة، فهو لا يستطيع وضع الكرة في الحفرة».وكانت البورصات الأوروبية - المغلقة أمس - هبطت أول أمس الاثنين بفعل القلق بشأن استمرار إغلاق مؤسسات حكومية في الولايات المتحدة، وموقف «الاحتياطي الفيدرالي» وتغريدة ترامب، وهو ما أضاف إلى المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، ليضع الأسهم على المسار صوب تسجيل أكبر خسارة سنوية في عشرة أعوام.وعلى الرغم من ذلك، كانت التعاملات هزيلة مع إغلاق أسواق عديدة، أو التداول حتى منتصف الجلسة فقط، بسبب عطلة عيد الميلاد.وتراجع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.5%، بينما انخفض المؤشران «كاك 40» الفرنسي و«إيبكس» الإسباني 1.45 و0.9% بالترتيب. وأغلقت أسواق الأسهم في ألمانيا وإيطاليا.وهبطت الأسهم الأوروبية بنحو 14 % منذ بداية العام، وهي ماضية على المسار لتسجيل أسوأ عام لها منذ 2008، بعدما تراجعت لأدنى مستوياتها في عامين بفعل توقعات المركزي الأمريكي بشأن الفائدة الأسبوع الماضي.وتعرضت الأسهم لضغوط أيضاً من انفصال بريطانيا المعقد عن الاتحاد الأوروبي، والميزانية الإيطالية المثيرة للجدل، والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين، وهو ما دفع المحللين إلى خفض توقعاتهم لنمو أرباح الشركات الأوروبية.(وكالات)

مشاركة :