ساحل العاج تتسلح بمحترفيها المشاهير لتخطي الكونغو الديمقراطية اليوم وحجز بطاقة النهائي

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

باتا (غينيا الاستوائية): «الشرق الأوسط» تدخل بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية مراحلها الحاسمة بداية من اليوم عندما يلتقي منتخب ساحل العاج مع الكونغو الديمقراطية في أولى مباراتي الدور قبل النهائي في العاصمة باتا، على أن يتواجه في اليوم التالي منتخبا غانا وغينيا الاستوائية المضيفة في مدينة مالابو. وتبدو الجارتان غانا وساحل العاج مرشحتين بقوة لتجاوز الدور قبل النهائي وضرب موعد في نهائي مثير لكن يتعين عليهما أولا التغلب على منافسين تجاوزا التوقعات. ولدى غانا وساحل العاج تشكيلتان قويتان من حيث الخبرة والأسماء الكبيرة بالإضافة لسمعة تجعلهما مرشحتين بقوة لنهائي يوم الأحد القادم في باتا. وتبدو ساحل العاج مرشحة قوية لتخطي الكونغو الديمقراطية اليوم وهي ستخوض المباراة بمعنويات مرتفعة على خلفية تجاوزها الجزائر، المرشحة الأبرز لانتزاع اللقب، 3 - 1 في الدور ربع النهائي. وقال الفرنسي هيرفيه رينار، مدرب ساحل العاج، بعد الانتصار على الجزائر: «أعتقد أننا فزنا على أفضل فريق في البطولة». ويعتمد «الأفيال» بشكل أساسي على المهاجمين الخطيرين ويلفريد بوني المنتقل حديثا إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، وجرفينهو نجم روما الإيطالي الذي عاد من الإيقاف مباراتين، وشارك في المواجهة أمام الجزائر وسجل فيها الهدف الثالث. ويمني رينار، النفس باستعادة يايا توريه، أفضل لاعب أفريقي في آخر 4 أعوام، مستواه الذي لطالما قدمه مع مانشستر سيتي. وعلق رينار، المتوج مع زامبيا في 2012. على حصول خصمه على يوم راحة إضافي ورحلة لاعبيه من مالابو إلى باتا قائلا: «سيكون ذلك مهما، ولا نعرف كيف سيستعيد اللاعبون لياقتهم، لكننا جاهزون بدنيا ونأمل أن ننجح بإنهاء المباريات بالشكل المطلوب». وقال رينار إن فريقه يملك توازنا أفضل بين أصحاب الجهد الوافر والقادرين على الحسم ولدى النوعين تصميم حديدي لاقتناص اللقب الأول في كأس الأمم الأفريقية. وأضاف: «ليست هذه ساحل العاج التي عرفتموها في السابق. هناك عدد كبير من اللاعبين الجدد الذين أثق بأنكم لم تعرفوا معظمهم قبل البطولة». وتابع: «عمل هؤلاء اللاعبون الجدد بجهد كبير في الإعداد للبطولة وأظهروا جدارتهم بالانضمام للتشكيلة الأساسية. لدينا توازن جيد بين هؤلاء من أصحاب الجهد الوافر وآخرين من أصحاب المواهب العالية. أعتقد أن هذا المزيج مثالي لساحل العاج». وقال رينار الذي سبق واشتكى من انخفاض معنويات الفريق في وجود عدد كبير من اللاعبين البارزين الذين يلعبون بطرق مختلفة، إن الخبرات السيئة لعدد كبير من لاعبيه في المشاركات السابقة بكأس الأمم الأفريقية أثبتت الآن فائدتها. وفي تلك المشاركات السابقة كانت ساحل العاج مرشحة دائمة للقب لكنها فشلت مرة تلو الأخرى. وتخوض ساحل العاج نصف النهائي للمرة الرابعة في آخر 6 نسخ، والثامنة في تاريخها بعد أعوام 1968 و1986 و1992 و1994 و2006 و2008 و2012. يذكر أن ساحل العاج توجت بطلة عام 1992 وحلت وصيفة عامي 2006 و2012 وثالثة أعوام 1965 و1968 و1986 و1994 ورابعة عامي 1970 و2008. وبعد بداية بطيئة شهدت تعادله أمام غينيا ومالي 1 - 1. فاز منتخب ساحل العاج على الكاميرون 1 - صفر في دور المجموعات، قبل أن يتخطى «محاربو الصحراء» في ربع النهائي. وأشار رينار إلى أن «المباراة ستكون متقاربة وهناك أهمية كبرى للضربات الثابتة. يجب أن نكون متواضعين». وأضاف رينار إلى أن لاعب الوسط الشيخ تيوتيه عاد إلى التمارين بعد شفائه من الإصابة إثر إصابته في كاحله خلال مواجهة مالي ضمن المجموعة الرابعة فغاب عن مباراتي الكاميرون والجزائر. من جهتها، تخوض الكونغو الديمقراطية نصف النهائي لأول مرة منذ 1998 عندما حلت ثالثة بعد أن خسرت أمام جنوب أفريقيا 2 - 1 بعد التمديد، علما بأنها أحرزت اللقب عامي 1968 و1974 وحلت رابعة في 1972. وتأهلت الكونغو الديمقراطية إلى النهائيات بشق النفس كصاحب أفضل مركز ثالث في التصفيات، ثم بلغت ربع النهائي من دون أن تفوز إذ تعادلت 3 مرات مع زامبيا 1 - 1 والرأس الأخضر صفر - صفر وتونس 1 - 1. وفي ربع النهائي، قلبت تأخرها 2 - صفر أمام الكونغو في الدقيقة 62 إلى فوز 4 - 2 السبت الماضي في باتا في ظل تألق ديوميرسي مبوكاني. وقال المدرب فلوران ايبينج: «لم يكن الهدف الأساسي القدوم إلى هذه النسخة من البطولة بل إلى نهائيات 2017. وبالتالي الوجود هنا بمثابة جائزة الترضية. الشهية تأتي مع الأكل ولا يجب أن نندم على أي شيء». ومرت الكونغو الديمقراطية بسنوات من النتائج المتواضعة وبلغت النهائيات باعتبارها أفضل فريق احتل المركز الثالث في التصفيات، لكن نتائجها الأخيرة تتضمن فوزا رائعا 4 - 3 في أبيدجان في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على ساحل العاج في التصفيات وهو ما سيذكر بقدرتها على تحقيق نتائج مفاجئة. وعلق إيبنجي على فوز فريقه في أرض ساحل العاج 4 - 3 في التصفيات: «نعلم أن الخصم سيكون صعبا بعد أن جرحناه، فجيل يايا توريه لم يخسر على أرضه وسيرغب في الثأر». وتابع المدرب الذي يصنع اسمه بعد قيادته فيتا كلوب إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا: «فريقنا صلب وصارم ولن ندع الخصم يتنزه. أصبحت ساحل العاج أقل سحرا إنما أكثر تنافسية». وطالب فايبنجي لاعبيه بنسيان حالة النشوة التي تلازمهم بعد الانتصار في ربع النهائي وقال: «أتحدث عن هذا الأمر طوال الوقت خلال التدريبات». وأضاف: «يجب أن نستعيد تركيزنا ثانية ونركز على ما يعتقد أنها مباراة صعبة. مباراتنا الأخيرة كانت حافلة بالإثارة إلا أنني عملت بكل ما أوتيت من قوة للتخلص من حالة النشوة التي صاحبت الفوز». وتابع إيبنجي: «نتوقع مباراة حافلة بالخطط ومرهقة بدنيا وبحاجة لتركيز ذهني كبير. سيكون لقاء صعبا على اللاعبين خاصة أنه الخامس عقب أسبوعين من بداية البطولة وقبلهما أسبوعان من الإعداد». واستطرد قائلا: «ستكون مباراة معقدة بالنسبة لنا لكننا نأمل أيضا في أن تكون صعبة عليهم». وتبرز مواجهة الثنائي جرفينهو ويانيك بولاسي لاعب كريستال بالاس الإنجليزي صاحب 3 تمريرات حاسمة حتى الآن، بالإضافة إلى مبارزة هجومية بين بوني ومبوكاني بعد تسجيل كل منهما ثنائية في ربع النهائي. ويحوم الشك حول مشاركة قائد الكونغو يوسف مولومبو المصاب في الدور الأول، والذي نقل شارة القائد إلى الحارس المخضرم موتيبا كيديابا الذي احتفل أول من أمس الأحد بعيد ميلاده التاسع والثلاثين.

مشاركة :