أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، أمس الثلاثاء، عن شن ضربات جوية الأسبوع الماضي، أدت إلى تدمير منشآت يستخدمها تنظيم «داعش»، وذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، النصر على التنظيم المتشدد وإعلانه عن سحب القوات الأمريكية، فيما ذكر ناشطون أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اعتقلت أكثر من 260 عنصراً من تنظيم «داعش»، اندسوا بين النازحين من مناطق سيطرة التنظيم الإرهابي.وقال التحالف إن هجماته في الأسبوع بين 16 و22 ديسمبر، التي شملت ضربات جوية و«إطلاق نار منسقاً»، دمرت منشآت لوجستية ونقاط تجمع يستخدمها تنظيم «داعش»، وألحقت أضراراً بقدرة التنظيم على تمويل أنشطته و«أزاحت عدة مئات من مقاتلي التنظيم من أرض المعركة».وقال الميجر جنرال البريطاني كريستوفر جيكا نائب قائد التحالف: «تنظيم «داعش» يمثل تهديداً حقيقياً للغاية، للاستقرار طويل الأمد في هذه المنطقة، ومهمتنا ما زالت كما هي، الهزيمة الكاملة لتنظيم داعش». ويمثل هذا التصريح تناقضاً مع إعلان ترامب الأسبوع الماضي، بأن القوات الأمريكية نجحت في مهمتها وهزمت تنظيم «داعش» ولم يعد وجودها مطلوباً في البلاد. من جهة أخرى، نقل المرصد السوري عن مصادر محلية، أن «قسد» تمكنت من اعتقال 262 عنصراً من «داعش، كانوا مع النازحين من مناطق سيطرة التنظيم شرقي الفرات في الريف الشرقي لدير الزور. وأكدت المصادر أنه تم التعرف إلى معظم ال«دواعش» المعتقلين، بإفادات من النازحين الذين أبلغوا «قسد» عنهم. وعمدت «قسد» إلى نقل الفارين من الجيب الذي يسيطر عليه التنظيم، إلى مخيمات ضمن مناطق سيطرتها وتحت حراستها. وذكر ناشطون أن قوات «قسد» تُجري عمليات تفتيش واسعة في مخيمات النازحين، تحسباً لتسلل ال«دواعش».(وكالات)
مشاركة :