لم يكن قلة توفيق، ولكنها حَوبة خيانة الوطن، أن يقوم المتآمرون على البحرين والهاربون إلى العراق المحتل فارسيا، بدعوة اللص والمجرم «نوري المالكي» ليلقي خطابا في ما أسموه «مناسبة دعم مطالب الشعب البحريني الشقيق»!! هل خلت العراق -حتى وهي في وضعها المريض الحالي- من شخص آخر ليلقي كلمة قد تجمّل ما لا يُمكن أن يُجمّل؟! ولكنها حوبة الوطن، أن يكون ضيف الفعالية لصا وغبيا، يُعتبر من أكبر اللصوص في تاريخ العراق الحديث والقديم! وتستمر حوبة خيانة الأوطان، عندما تضيع كل الأفكار والكلمات التي بالإمكان ملء فراغ الكلمات بها، ليقف بكل غباء ليستنكر عدم استفادة الأنظمة العربية من التجربة العراقية ومن تجربته بالتحديد. من يتحدث عن الاستفادة من تجربة العراق المحتل أمريكيا ثم إيرانيا، لم يتحدث كيف تحوّلت العراق بسببه هو وأمثاله؛ إلى أرض مشاع تعبث إيران في حدودها ووجودها وثرواتها، بل وحياة أهلها سنة وشيعة! نعم أيها اللصّ الغبي، شاهدنا تجربتكم وكيف حولتَ أنت وحزبك أرض الرافدين إلى بلد فاقد الهيبة، ينسحب فيه السفير الإيراني من احتفال كبير، لأنه لم يقبل الوقوف دقيقة حداد على شهداء العراق!! بلد كلمة السفير الإيراني فيه أنفذ من قرار رئيس الحكومة! تجربة اللص الغبي طوال 8 سنوات، أفقرت العراق بعد سرقة أكثر من 700 مليار دولار من ثرواته، كان يرسل بعضها نقدا إلى إيران. ذلك اللصّ الغبي، الذي يدعونا إلى الاستفادة من تجربة العراق، نسي أن يتحدث كيف تآمر مع الأمريكان والإيرانيين لتصفية سنة العراق بل حتى شيعتهم العرب، وها نحن نشاهد المجاعات في مدن عظيمة كالبصرة وغيرها، حيث لا طعام ولا ماء ولا كهرباء؟! طائفية هذا اللص الغبي سقت العراقيين مياه المجاري وأطعمتهم القاذورات، ثم يقف بكل بجاحة ومن دون خجل ليتحدث عن «تجربة العراق»! المالكي وحزبه أجبروا الجيش العراقي على استقبال الزوار الإيرانيين وتدليك أرجلهم إمعانا في إذلالهم، لأنه لا ينتمي إلى العراق ولا إلى أهل العراق. حضارة بلاد ما بين النهرين، والتي تعتبر من أقدم الحضارات على وجه الأرض، والتي يمتد عمرها إلى أكثر من 10 آلاف سنة، دمرها لصوص أغبياء، كان أكثرهم إجراما هذا الذي يتحدث عن «تجربة العراق»، والتي سوّدها أمثاله نهبا وتدميرا وقتلا عنوانه الطائفة والعبودية للنظام الإيراني. برودكاست: الدرس الأهم الذي كان على الحضور استيعابه، هو أن من يخونون أوطانهم سيظلون هم أحقر الناس وأرذلهم. من يبيعون أوطانهم ليقبلوا بوظيفة جورب أمريكي حتى لو كانت بمنصب «رئيس دولة»، وزبّال ينظف القذارة الفارسية التي دمرت أرضه ولو كانت برتبة «رئيس حكومة»، ستلاحقهم لعنات التاريخ وعار الخيانة أبد الدهر. هل فهمت الدرس أيها اللص الغبي؟!
مشاركة :