شيخ الأزهر: الملك سلمان حريص على التعاون لمواجهة التحديات

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على كرم الحفاوة التي وجدها أثناء زيارته للمملكة، مبينا أن اللقاء الذي جمعه بخادم الحرمين الشريفين أكد محبته لمصر وحرصه على أن تظل العلاقة مستمرة ومتواصلة دائما بين البلدين الشقيقين، وأن يزداد التعاون بينهما لمواجهة التحديات التي تتربص بالأمتين العربية والإسلامية.وأكد شيخ الأزهر أن الرسالة التي يدعو إليها علماء المملكة والأزهر تتوافق مع رسالة علماء العالم الإسلامي، وهي وحدة المسلمين والالتقاء والاصطفاف صفا واحدا لمواجهة التحديات.وقال: «إن الأزهر ومصر والعالم العربي والإسلامي كله مع المملكة، ولن نسمح إطلاقا بأي اختراق يمكن أن يؤثر على هذه العلاقة القوية بين أمتنا وشعوبنا».وبين الطيب أن الدور الذي تقوم به مصر ويؤديه الأزهر بالتعاون مع المملكة هو حماية الشعوب من التصنيفات والتحديات الفكرية، مضيفا «هذا ما حملنا إلى أن نأتي هنا لنشكر المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، على هذه المجهودات التي تبذل اليوم بيننا وبين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ووزيرها الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، لصالح الإسلام والعرب والمسلمين».من جهته، أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أن المتربصين بالاعتدال الذي تقوده المملكة ومصر يحاربون الأصل الإسلامي ويريدون تقويض الأسس التي يقوم عليها الإسلام من الرحمة والتسامح والاعتدال والوسطية ونبذ العنف واحترام جميع البشر، ولا شك أن الإسلام كفيل بأن يعالج قضايا جميع البشر وهو الذي سيسود، وأهل الباطل ‏ليس لهم إلا الخسران بإذن الله.وشدد آل الشيخ على أن الصراع بين الحق والباطل قائم منذ الأزل، ولا يستغرب أن يكون هناك أعداء لأصحاب الحق، وهم المنصورون، مشيرا إلى أن التطرف ظاهرة لن تطول أو تحقق مبتغاها في تدمير أهل الحق، فالمسلمون في العالم أجمع ينشدون الحق والتمسك بالإسلام الوسطي المعتدل الذي يحقق لهم الصلاح في معاشهم وآخرتهم، وأن ما يقوم به بعض الدول وما تتمناه مبني على أطماع أو عداء تاريخي، ولا شك أن هذا ضرب من ضروب الصراع بين الحق والباطل.وأوضح وزير الشؤون الإسلامية أن لقاءه بشيخ الأزهر كان جيدا حيث ارتكز على الرغبة الجادة في التعاون البناء من أجل مكافحة التطرف والكراهية والغلو بأنواعه، ونشر الاعتدال والوسطية بين شعوب المسلمين في كل مكان، لافتا إلى أن هذا التعاون سيثمر لصالح الإسلام والمسلمين أجمع وتحرير الإسلام المختطف الذي يستغله المتطرفون وأعداء الإسلام الحقيقي لأغراضهم السياسية، حيث امتطوا الإرهاب لتخويف الشعوب وتدمير البلدان بكل عداء يشاهده الجميع.

مشاركة :