الدوحة - قنا : ناقش أكثر من 400 باحث فرص البحوث التعاونية لمعالجة التحديات التي تواجهها دولة قطر على مستوى الرعاية الصحية، وذلك في إطار منتدى البحوث السنوي الثامن الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية تحت شعار “مسارات تأثير البحوث”. وشكل المنتدى منصة تفاعلية للباحثين في مؤسسة حمد لاستعراض بحوثهم والاحتفال بإنجازات العام الماضي، حيث جرى توزيع مجموعة كبيرة من الجوائز منها جائزة أفضل الأبحاث المنشورة والتي فازت بها دراسة تطرقت إلى العوامل الوراثية الكامنة وراء إمكانية تعرض أفراد المجتمعات العربية لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي، وهو عبارة عن اضطراب التهابي مزمن ينجم عنه تورم مؤلم للمفاصل ويعتبر من الأشكال الأكثر شيوعا للروماتيزم، ومن المتوقع أن تستخدم النتائج التي توصلت إليها الدراسة لاستكشاف سبل جديدة لعلاج هذا النوع من الالتهابات لدى المجتمعات العربية والوقاية منه. وفي سياق حديثه عن أهمية المنتدى، شدد البروفسور مايكل فرينو رئيس الشؤون العلمية والأكاديمية والهيئة التدريسية في مؤسسة حمد الطبية على التزام المؤسسة بالأعمال البحثية.. مشيرا إلى أن مركز البحوث الطبية والباحثين في مؤسسة حمد يلتزمون بالحفاظ على جودة البحوث مع التركيز بشكل أساسي على ترجمة هذه البحوث إلى نتائج ملموسة معترف بها عالميا. وأوضح البروفسور فرينو أن من شأن هذه النتائج المساعدة في إيجاد وسائل وممارسات علاجية جديدة بما يضمن توفير رعاية عالية الجودة وتحسين النتائج العلاجية للمرضى، مؤكدا أن الباحثين في مؤسسة حمد الطبية يسهمون بشكل إيجابي لتحقيق رؤية المؤسسة المتمثلة في توفير أفضل رعاية آمنة وحانية وفعالة لكل مريض. من جانبها، أشارت السيدة سونيتا شيام مديرة إدارة المنح البحثية في مؤسسة حمد الطبية والمسؤولة عن تنظيم المنتدى السنوي للبحوث، إلى الزيادة في عدد وجودة الملخصات البحثية المطروحة للعروض التقديمية التصويرية والشفهية في المنتدى السنوي، حيث تم اختيار البحوث هذا العام بعد إخضاعها لمراجعة علمية دقيقة بواقع 44 ملصقا و6 عروض تقديمية شفهية من أصل أكثر من 100 بحث مشارك. وتم في المنتدى تكريم الفائزين بجوائز التميز البحثي للأفراد، والتميز البحثي في الأبحاث الطبية في مجال إصابات الحوادث وجراحة الأوعية الدموية، والتميز في البحوث الأساسية، والباحث الشاب الواعد، وأفضل بحث منشور، وأفضل العروض التقديمية الشفوية، وأفضل العروض التقديمية التصويرية.