الدوحة - الراية : أكد مصدر طبي مسؤول بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه تم ربط 139 مدرسة حكومية إلكترونياً بالمراكز الصحية في إطار الجهود المستمرة للمؤسسة لتوفير أعلى مستوى من الخدمات الطبية والرعاية الصحية لأبنائنا الطلاب في المدارس. وقال المصدر ل الراية إنه يتم حالياً تقديم خدمات الصحة المدرسية في عدد 273 مدرسة حكومية، ويأتي ذلك انسجاماً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية الثانية للصحة 2018-2022 ، لافتاً إلى أن هذا الأمر يتم عن طريق طاقم تمريضي مؤهل ومدرب تدريباً عالياً، حيث يكون محور الاهتمام لتقديم خدمات شمولية ومتكاملة تتميز بجودة عالية لحث الطلاب على اتباع أنماط الحياة الصحية وكذلك تقديم كافة الخدمات التمريضية والطارئة لهم إن استدعى الأمر خلال اليوم الدراسي. وقال إنه وفقاً للخطط الموضوعة سيتم استكمال تدشين النظام بكافة المدارس خلال العامين القادمين، لما يمثله ذلك من قفزة نوعية في خدمات الصحة المدرسية لأبنائنا الطلاب في كافة المدارس الحكومية، حيث يتيح النظام الإلكتروني تبادلاً سلساً للمعلومات الطبية وتمكين ممرض وممرضة المدرسة من توثيق ملاحظاتهم التمريضية بملف الطالب الصحي الإلكتروني مباشرة الأمر الذي يخلق نافذة للتواصل بين ممرض المدرسة والطبيب المعالج في المراكز الصحية المختلفة أو أي من المستشفيات التابعة لمؤسسة حمد الطبية. ولفت المصدر إلى أنه فى إطار تطوير الخدمات بالمؤسسة فإنه تم تطوير خدمة الرعاية الصحية المنزلية وهي إحدى الخدمات الهامة التي تقدمها المؤسسة من خلال مراكزها الصحية المنتشرة بكافة أنحاء الدولة والتي تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية الأولية 2013 - 2018. وتابع إن هذه الخدمة تهدف إلى الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض عن طريق مساعدة الذين يعانون من مشاكل صحية ولا يستطيعون معها الاعتماد على أنفسهم، مشيراً إلى أن مساعدة هؤلاء المرضى تؤدي إلى عدم تدهور حالاتهم المرضية والعمل على تحسينها عن طريق الرعاية المقدمة لهم ومنع حدوث تراجع في الصحة والعافية. وأشار إلى أنه تم إنشاء وتحديث عدد من السياسات والإجراءات تتعلق بخدمات الرعاية الصحية المنزلية لضمان تقديمها بطرق علمية سليمة وآمنة للمرضى ومقدمي الخدمة في المنزل حيث تقدم خدمات الرعاية الصحية المنزلية للقطريين ومواطني مجلس التعاون الخليجي من كبار السن ذوي الأمراض المزمنة ممن يتعذر عليهم متابعة حالتهم الصحية داخل المراكز الصحية والذين لا يحتاجون إلى إشراف وملاحظة طبية مستمرة على مدار الأربع والعشرين ساعة، حيث يقوم فريق طبي مؤهل متكامل على درجه عالية من الخبرة والكفاءة يتكون من أطباء وممرضين وأخصائيين اجتماعين وأخصائيي العلاج الطبيعي وأخصائيي التغذية بعمل زيارات للمريض لتقييم الحالة الصحية ومن ثمّ وضع خطة علاجية متكاملة للمريض والتي يقوم فريق المتابعة اليومية بتنفيذها والمتابعة الدورية لها. وأضاف أنه يجري العمل حالياً على تحديث الخدمات المقدمة للمرضى لتشمل العديد من الخدمات الوقائية مثل التثقيف الصحي وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض والتحصين الدوري والفحص وتعليم الوقاية من السقوط المتكرر وتعليم إعطاء الأنسولين وكيفية استعمال الحقن الذاتي بحسب أحدث وسائل العلاج المتطورة والآمنة وتنفيذ الخطة العلاجية لمرضى السكري ومتابعة المرض. وأوضح أنه يتم أيضاً تقديم الرعاية في حالات الإصابة بالتقرحات السريرية المزمنة من الدرجة الأولى والثانية وإدارة وتنظيم الأدوية والرقابة على الدواء والإشراف العلاجي لحالات مرضى السكري ومرض ارتفاع ضغط الدم وهذه الخدمات تقدم وفقاً لأحدث المعايير العلمية وحسب الطرق السليمة والآمنة والفعالة. وأشار إلى أنه من الأهداف التي ترمي لها الرعاية الصحية المنزلية تقليل فترة بقاء المرضى بالمستشفيات حال إن لم تكن هناك ضرورة لذلك كما أنه يمكن استكمال علاجهم بالمنزل من خلال تقديم خدمه الرعاية الصحية المنزلية ما يساعد على تخفيف العبء عن الأقسام المختلفة بالمستشفيات ويقلل من دخول المرضى وبقائهم لفترات طويلة داخل المستشفى.
مشاركة :