أوضح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن عدد المشاريع التي مولها صندوق التضامن الإسلامي منذ تأسيسه وحتى اليوم بلغ 2726 مشروعا في جميع أنحاء العالم، بمبلغ إجمالي تجاوز 232 مليون دولار أمريكي. جاء ذلك في كلمة الأمين العام خلال اجتماع للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي في دورته الـ 63 عُقد أمس بمقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة. وأكد العثيمين في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس السفير سمير بكر ذياب، أن الصندوق أثبت فاعلية من خلال خدماته الإنسانية النبيلة لصالح فقراء المسلمين مشيراً إلى أن الصندوق لا يزال محدود الإمكانات في سعيه لتلبية احتياجات الأمة الإسلامية، خاصة وأنها تواجه الكثير من التحديات جراء الحروب والكوارث الطبيعية وما ترتب عن ذلك من محنة اللاجئين، الأمر الذي يستوجب حث الدول الأعضاء على زيادة الدعم الطوعي لميزانية مشاريع الصندوق. من جهة أخرى ناشد الأمين العام ضرورة مضاعفة الجهود للحفاظ على مدينة القدس، وصون هويتها العربية والإسلامية، وتمكين مؤسساتها الوطنية من الاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية لأهلها المرابطين، لافتاً إلى أن الصندوق حقق إنجازات متراكمة ومقدرة في دعم مشاريع دولة فلسطين بصفة عامة، ومدينة القدس بصفة خاصة، من خلال الإسهام في تنمية قطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية والشباب، وغيرها من القطاعات الحيوية التي كان لها الأثر على المواطن الفلسطيني. بدوره أبان رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي السفير ناصر بن عبدالله بن حمدان الزعابي، أن مجموع ما قدمه الصندوق لفلسطين منذ إنشائه بلغ حوالى 27 مليون دولار أمريكي. مؤكداً تواصل عطاء الصندوق في المشاريع الصحية والعلمية لتعزيز الوجود الفلسطيني في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة. وأكد الزعابي ضرورة توفير الإمكانات اللازمة للصندوق داعياً الدول الأعضاء لتقديم دعمها بما يتناسب مع مقدرة كل دولة، معربا في الوقت ذاته عن شكره الجزيل إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على ما تقدمانه من دعم متواصل لجهود الصندوق.
مشاركة :