مفتي مصر: رابطة العالم الإسلامي تصدت لتحديات مصيرية تواجهها الوحدة الإسلامية

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدم مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على رعايته مؤتمر الوحدة الإسلامية الذي اختتمت فعالياته في مكة المكرمة، ونظمته رابطة العالم الإسلامي، داعيًا الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته وأن ينعم على المملكة العربية السعودية بنعمة الأمن والأمان وأن يجنبها ملكًا وشعبًا وحكومة شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. وأكد أن دعمه الدائم للمملكة، أمر تمليه العروبة والإسلام والامتثال لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «إن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد». ونوه بمضامين ومحاور مؤتمر «الوحدة الإسلامية.. مخاطر التنصيف والإقصاء»، وقال إن رابطة العالم الإسلامي تعقد هذا المؤتمر المهم في ظروف عصيبة تمر بها الأمة الإسلامية، فالتحديات المحيطة بنا والأخطار المحدقة من حولنا أصبحت ماثلة للعيان لا يستطيع أن يتجاهلها أو أن يشكك فيها أي إنسان عنده مسكة من عقل، أو ذرة من إيمان، وإن تداعي الأحداث وتزايد الأخطار، وتتابع المحن التي تواترت على الأمة الإسلامية، استنهضا همم المخلصين الجادين من العلماء والمفكرين والباحثين في مشارق الأرض ومغاربها لبحث كيفية الخروج بأمتنا الإسلامية وشعوبها المسالمة من أتون هذه الفتن ونيران تلك المؤامرات سالمة غانمة مطمئنة منتصرة. وأوضح أن بشارات عظيمة كفلها الله تعالى للأمة الإسلامية من الرعاية والأمن والحفظ من كل خطر كوني أو خارجي يتهددها، إلا أن هناك إنذاراً يؤيده الواقعُ الماثل أمامنا من خطر جسيم يتهدد الأمة؛ ألا وهو خطر الاختلاف والانقسام والاقتتال والتنازع والتدابر الذي ينتج عن فتنة التصنيف التي حذَّرنا الله تعالى منها في الكتاب الكريم. وقال: «وكما حدد الله تعالى الخطر والداء بيَّن لنا في كتابه الكريم سبل النجاة من الفشل والضعف والفرقة، بالاعتصام بكتاب الله تعالى والاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم»، محذراً مما ابتليت به الأمة الإسلامية، من فرق ما أنزل الله بها من سلطان، تحت أسماء مختلفة، وراياتٍ متعددة، وشعارات متباينة، وغايات وأهداف ظاهرها الرحمة، وباطنها وحقيقتها الهلاك والعذاب، ذلك أن كل جماعة وفرقة من هذه الفرق حصرت الحق في منهجها وحده دون غيره، وحكمت على مخالفها بالهلاك وفساد المنهج والمعتقد.

مشاركة :