"الاقتصادية" من الرياض تفاقمت موجة بيع الأسهم الأمريكية في جلسة تعاملات قصيرة قبيل عطلة عيد الميلاد أمس، مع قلق المستثمرين من تحرك وزارة الخزانة لتشكيل مجموعة أزمة، إضافة إلى تطورات سياسية أخرى. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 653.1 نقطة، أو ما يعادل 2.91 في المائة، إلى 21792.27 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 65.32 نقطة، أو 2.70 في المائة، إلى 2351.3 نقطة. وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 140.08 نقطة، أو 2.21 في المائة، إلى 6192.92 نقطة. من جهتها، هبطت الأسهم الأوروبية أمس بفعل القلق بشأن استمرار إغلاق مؤسسات حكومية في الولايات المتحدة، وموقف رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول ، وهو ما أضاف إلى المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، ليضع الأسهم على المسار صوب تسجيل أكبر خسارة سنوية في عشرة أعوام. وعلى الرغم من ذلك، كانت التعاملات هزيلة مع إغلاق أسواق عديدة، أو التداول حتى منتصف الجلسة فقط، قبيل عطلة عيد الميلاد. وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المائة، بينما انخفض المؤشران كاك 40 الفرنسي وايبكس الإسباني 1.45 و0.9 في المائة بالترتيب. وأغلقت أسواق الأسهم في ألمانيا وإيطاليا. وقال مايك فان دولكن رئيس الأبحاث في أكسيندو ماركتس "الأسواق ما زالت تحت ضغط التحديث الأكثر ميلا للتشديد النقدي الذي أصدره مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي، إذ أجج المخاوف بشأن تباطؤ النمو وإعادة تمويل أعلى تكلفة بعد سنوات من التحفيز". وهبطت الأسهم الأوروبية بنحو 14 في المائة منذ بداية العام، وهي ماضية على المسار لتسجيل أسوأ عام لها منذ 2008، بعدما تراجعت لأدنى مستوياتها في عامين بفعل توقعات المركزي الأمريكي بشأن الفائدة الأسبوع الماضي. وتعرضت الأسهم لضغوط أيضا من انفصال بريطانيا المعقد عن الاتحاد الأوروبي، والميزانية الإيطالية المثيرة للجدل، والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين، وهو ما دفع المحللين إلى خفض توقعاتهم لنمو أرباح الشركات الأوروبية.
مشاركة :