تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، افتتح نادي ليوا الرياضي مخيمات استضافة المشاركين في مهرجان ليوا الرياضي الذي ينطلق غداً، ويستمر تسعة أيام متواصلة تحمل في طياتها كل صفات المتعة والإثارة والتحدي والندية في فئات المهرجان المختلفة والمتنوعة وسط مشاركة استراتيجية للكثير من الجهات الحكومية والخاصة في هذا المهرجان المميز 2019. بدأت وفود الشباب والمتسابقين بالتوافد إلى المنطقة المخصصة لإقامة المهرجان، حيث تم تشييد المخيمات التي ستكون علامة بارزة للمنطقة خلال هذه الفترة، وأيضاً انطلقت الفعاليات الجانبية التي تقام إلى جانب المهرجان، سواء منطقة المطاعم، أو منطقة الخدمات الترفيهية والمناطق المخصصة للجمهور والمتابعين. ووصل عدد المسجلين في المنافسة عن طريق الموقع الإلكتروني والتسجيل اليدوي إلى ما يقارب الألف مشارك، مع توقعات بزيادة العدد، وستكون ضربة البداية بمنافسات الاستعراض الحر للسيارات يومي الخميس والجمعة، ويشارك من خلالها كما هو متوقع أكثر من خمسين سيارة تتوزع على فئات الاستعراض الثلاث، وهي فئة التويوتا، فئة النيسان، وفئة التوربو، والجدير بالذكر أن الاستعراض يقام في حلبة تل مرعب وهي واحدة من أفضل الحلبات على مستوى الخليج العربي، والحلبة الوحيدة التي تحتوي على مسار خاص للسيارات، وفي نهايته الحلبة الدائرية. من ناحيته، أكد عبدالله القبيسي، رئيس مجلس إدارة نادي ليوا استعداد النادي وجاهزيته من أجل تنظيم المهرجان وفئاته المختلفة، وأشار إلى اكتمال كافة الإعدادات لكي يظهر المهرجان هذا العام في نسخة مغايرة وصورة مختلفة عن المواسم الماضية، وقال: نقوم دائما بالبحث عن التحديات الجديدة في مهرجان ليوا، وهناك مجموعة من الرياضات القوية التي سترسم خيوطاً رائعة من المنافسة والتحدي بين كافة المشاركين في نسخة المهرجان لهذا الموسم. وقال: مستعدون لتحدينا الخاص، وهو الوصول لأرقام جديدة من ناحية المشاركين والحضور، لقد كرسنا كل شيء من أجل خدمة الجماهير والمتابعين الذين سيتوافدون من كافة أرجاء الخليج لمتابعة تفاصيل المهرجان وتحدياته المثيرة طيلة الأيام المقبلة. وبين القبيسي التحدي الفني الكبير والتنظيمي الذي سيقوم به النادي خلال أيام المهرجان، حيث قال: سنكون أمام عمل كبير وشاق لكي نصل إلى ترتيب كافة الأمور من الناحيين التنظيمية والفنية، قمنا بالاستعداد جيداً من واقع الاجتماعات التي كانت تتم مع اللجان المختلفة في كافة المنافسات، وأيضاً آلية تقسيم العمل، والمهام المختلفة لكافة الكوادر المشاركة في التنظيم. وأشار إلى اعتماد اللجنة المنظمة للسباق على تقنيات حديثة وتكنولوجيا دقيقة من أجل ضمان أفضل تحكيم لكافة السباقات، وأن تكون النتائج مقننة بدقة من أجل الابتعاد عن أي أخطأ، ولضمان الدقة العالية، وقال: كما هو الحال فإننا نستعين بأفضل التقنيات الحديثة في نظام الانطلاق والسباق نفسه، وأيضاً وجود هذه التقنيات في كافة فقرات المسابقة، حيث تمتد أيضاً إلى الفحص الفني والتدقيق بعد نهاية كل مسابقة من أجل ضمان التزام الجميع بالشروط المفروضة والأحكام. ووجه الشكر إلى شركاء النادي الاستراتيجيين في التنظيم وأبرزهم شركة أدنوك، المسعود للسيارات، والشريك الصحي الحصري شركة صحة، موانئ أبوظبي، مجموعة بن عشير للمقاولات العامة، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، تدوير، بلدية منطقة الظفرة، والشريك الإعلام أبوظبي للإعلام، والشريك البري الحصري مسار. 3 قامت اللجنة المنظمة في السنين الماضية بتنظيم فعاليات بطولة السيارات على مدار يومين، نظراً للكثافة العالية، والإقبال على التسجيل في هذه البطولة القوية، وقد حمل التل الشهير اسم مرعب، نظراً للهيبة التي فرضها بوجوده شامخاً في قلب صحراء الربع الخالي، ليكون أحد العلامات المميزة والسياحية لدولة الإمارات، وسينطلق سباق وتحدي تل مرعب الثالث والرابع يناير المقبل، وهو أحد أهم فعاليات المهرجان. 300 يعتبر تل مرعب أحد أكبر الكثبان الرملية في صحراء الربع الخالي، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 300 متر، وتصل زاوية انحداره الحاد إلى 45 درجة، وقد أصبح قطباً دائماً تتوجه نحوه بوصلة المغامرين والمحترفين، من أجل المشاركة في أكبر حدث لسباق الكثبان الرملية بمنطقة الشرق الأوسط، والمشاركة في واحد من أكثر المنافسات إثارة بين شريحة الشباب.