الكونغو تفرج عن ناشطين مسجونين قبل أيام من الانتخابات

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفرجت السلطات في الكونغو الديموقراطية الثلاثاء عن أربعة ناشطين من أجل الديموقراطية بعد نحو عام على سجنهم، وفق وسائل إعلام محلية، وقبل أيام على إجراء الانتخابات في البلاد التي طالها التأجيل عدة مرات. وذكرت إذاعة «أوكابي» التي أسستها الأمم المتحدة أنه تم اطلاق سراح كاربون بيني منسق حركة «فيليمبي» مع ثلاثة من زملائه من سجن ماكال في كينشاسا. وكان الأربعة قد اعتقلوا في 30 كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 بعد أن دعوا إلى مسيرة احتجاجية ضد الرئيس جوزيف كابيلا. وفي أيلول/ سبتمبر حُكم عليهم بالسجن لمدة عام بتهمة «الإساءة إلى رئيس الدولة»، بالإضافة إلى تهم أخرى. وقبل صدور الحكم احتجزتهم السلطات في مكان سري لعدة أشهر. ورحبت حركة معارضة أخرى هي «الكفاح من أجل التغيير» (“لوتشا”) بإطلاق سراحهم، ووصفت الحكم الذي صدر بحقهم بأنه «غير عادل» وجاء بناء على أوامر من كابيلا. وقالت حركة «لوتشا» في بيان «السجن لا يضعفنا بل على العكس يجعلنا أقوى». وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاقليمية الأحد الماضي لإنهاء أزمة مستمرة منذ عامين حول مستقبل كابيلا. لكن مفوضية الانتخابات أمرت بتأجيلها لمدة أسبوع بحجة أن حريقا في أحد المستودعات أتلف آلات التصويت وأوراق الاقتراع المخصصة لكينشاسا. ويتخوف المرشحون المعارضون من استخدام آلات التصويت الإلكترونية في هذه الانتخابات، والتي يخشون أن تسمح بالتزوير على نطاق واسع، بينما تقول السلطات الانتخابية إن هذه الآلات ستجعل عملية الاقتراع أكثر كفاءة. والثلاثاء حض العديد من مرشحي المعارضة شركات الهاتف المحمول في البلاد على تعطيل أي بطاقة «سيم» مستخدمة في الآلات، والتي باعتقادهم قد تسمح للمسؤولين بنقل نتائج التصويت من الآلات قبل الفرز اليدوي. وتحتوي الآلات على شاشات تعمل باللمس وعلى الناخب الضغط على اسم مرشحه المفضل. وبعد تأجيل الانتخابات، أصدرت «فيليمبي» بيانا يدعو المواطنين إلى التحرك ضد «الخدعة الانتخابية التي وضعها نظام كابيلا».

مشاركة :