صرح السفير الروسي لدى الصين أندريه دنيسوف بأن طموحات واشنطن للسيطرة على الفضاء العسكري ربما تشكل خطرا على أمن روسيا والصين.وقال السفير - في تصريح نقلته وكالة الأنباء الروسية " سبوتنيك " "في الواقع، فإن شركاءنا الأمريكيين ... يسعون لفرض السيطرة على بعض المجالات ذات المهيمنة، بما في ذلك الفضاء العسكري، وهو ما يفرض، بطبيعة الحال، تهديدات محتملة معينة للصين وروسيا وجميع الدول".وأشارت الوكالة اليوم الأربعاء إلى أنه في أكتوبر الماضي، قال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس في الاجتماع الأول للمجلس الوطني للفضاء -الذي أُعيد إحياؤه حديثًا- إن الولايات المتحدة بحاجة إلى أن تكون قوة مهيمنة في الفضاء مثلما هي على الأرض، لأن خصوم واشنطن كانوا يطورون بنشاط عمليات "التشويش، والقرصنة، وغيرها من التقنيات التي من شأنها أن تصيب أنظمة الاتصالات الملاحية للمراقبة العسكرية بالشلل".وفي سياق آخر ، قال السفير الروسي أن الرئيس الصيني شى جين بينج سيقوم بزيارة رسمية لروسيا يشارك خلالها في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي.وفي أوائل ديسمبر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لـشي إن روسيا تستعد لزيارته، ودعاه إلى زيارة منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي بصفته الضيف الرئيسي. وسيعقد المنتدى القادم من 6 إلى 8 يونيو 2019.وأكد دنيسوف أن الرئيس الروسي بدوره سيكون الضيف الرئيسي في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الثاني في الصين الذي سيعقد في أبريل المقبل.وتابع السفير قائلا إننا "نعتبر زيارة فلاديمير بوتين للصين للمشاركة في منتدى الحزام والطريق الثاني أول حدث كبير في النصف الأول من العام المقبل ومن المتوقع وجود برنامج كبير في هذا المنتدى حيث والعديد من الاجتماعات المختلفة. ولكن كما قيل لنا، فإن رئيس روسيا سيكون الضيف الرئيسي والمشارك الأساسي بين الضيوف الأجانب في هذا المنتدى".وحول التجارة الدولية ، قال دنيسوف إن روسيا مهتمة بالقضاء على التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين لأهميتها بالنسبة للتعاون المستقر في الطاقة بين موسكو وبكين.وأوضح "أن التجارة العالمية في الوقت الحالي تشهد تحولات كبيرة للغاية، بل وهناك مصطلح مثل" الحرب التجارية "بين الصين والولايات المتحدة ، على الرغم من أنها خفت قليلا بعد الاتفاقات التي توصل إليها زعيما البلدين خلال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين. ... ومن الواضح أننا نرغب بأن يتم حل القضايا المتنازع عليها ، لا سيما وأن [الحلول] يمكن إيجادها في حال استخدام منهجيات متوازنة".وأشار إلى أن روسيا تصدر المواد الخام إلى الصين بكميات كبيرة. ومن ثم "ففي حال تباطأ النمو الاقتصادي في الصين، فسيؤثر ذلك على الفور على حاجتها من الطاقة ... والآن نرى زيادة في عدد البضائع المسلمة، ولكن على أي حال، فإن الاستقرار والقدرة على التنبؤ بالتجارة العالمية والقدرة على تخطيط العمليات الاقتصادية التي تشمل كمية التبادل التجاري على مدى فترة من الزمن، هو أمر جيد للجميع".وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اتفق مع نظيره الصيني على تهدئة الحرب التجارية بين بلديهما حيث علق الأول خطط رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية بقيمة 200 مليار دولار من 10٪ إلى 25٪ من أجل تمهيد الطريق لمحادثات التجارة مع بكين ، لكنه حذر من أنه إذا لم تنجح المفاوضات في غضون ثلاثة أشهر ، فستفرض الرسوم كما هو مخطط له. وبعد ذلك وافقت الولايات المتحدة على تأجيل فرض زيادة الرسوم الجمركية حتى الثاني من مارس القادم.
مشاركة :