رئيس المنظمة العربية للسياحة: الأحساء أمام فرصة تاريخية فريدة للاستفادة من قيمتها السياحية

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد معالي الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، أن الأحساء تشهد فرصة تاريخية فريدة تحدث لأول مرة في تاريخ المنطقة بفضل تسجيلها كموقع تراث عالمي بمنظمة “اليونسكو” واختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2019م، داعيًا أهل الأحساء كافة للاستفادة من هذه الفرصة من خلال إبراز مقوماتها وقيمتها السياحية والتراثية بما يعزِّز العوائد السياحيةويسهم في تحريك وتنمية الاقتصاد المحلي. وأوضح خلال لقاء نظمته واستضافته غرفة الأحساء مؤخرًا، بحضور الأستاذ عبدالعزيز الموسى نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين والعاملين في المجال السياحي بالأحساء، أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية هو من حفزنا وشجعنا ودعمنا في المنظمة للنظر في دراسة واختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية، مبينًا أن الواحة استوفت عن جدارة كافة المعايير والشروط المرجعية التي تضعها المنظمة لهذا الاختيار.  وأشار معالي الدكتور آل فهيد إلى ما لمسه من إجماع وطاقة “إيجابية” كبيرة من مجتمع الأحساء بمناسبة هذا التتويج موضحًا أن هذا الاختيار سيسهم في تفاعل وتعاون أعلى مستويات المسؤولين لمعالجة التحديات وتذليل المعوقات التي تواجه القطاع السياحي بالأحساء وكذلك زيادة التدفق السياحي الوطني والعربي للأحساء ما يتطلب إعداد العدة على كافة المستويات من خلال زيادة وتكثيف الفعاليات والنشاطات السياحية المتنوعة وإبراز هذا الاستحقاق على كافة المستويات الرسمية والمجتمعية والإعلامية. وشدّد على تفاعل جميع المنظمات والهيئات الوطنية والعربية للاحتفاء والتفاعل مع هذا التتويج مؤكدًا على أهمية بناء سلسلة من الشراكة الاستراتيجية لاستثمار هذا الحدث التاريخي لافتًا إلى أنه سيتم تسخير عديد الشراكات الاستراتيجية المتميزة للمنظمة مع وزارات ومنظمات وهيئات وطنية وعربية ودولية لتقديم كافة أشكال العناية والدعم والرعاية لملف اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية، معبّرًا عن تطلعه لبناء منظومة شراكات ناجحة مع الغرفة وقطاع الأعمال بالأحساء في هذا الجانب. ونوّه بما تقدمه المنظمة من أعمال وخدمات تغطي جوانب عدة بما فيها التدريب والتطوير والتأهيل والجودة ومساندة المشروعات الريادية والمبتكرين في القطاع السياحي وإقامة برامج العمل المشتركة وذلك بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية مشيرًا إلى أهمية العمل المستمر من أجل تحسين جودة الخدمات السياحية العربية لأنها أصبحت مطلبًا محليًا واقليميًا وعالميًا، مؤكدًا على أهمية توفير البيئة الأساسية اللازمة المشجعة على الاستثمار والتنمية السياحية المستدامة، وتطوير المشروعات السياحية باعتبارها إحدى وسائل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة والدول العربية. ورحّب معالي الدكتور بندر آل فهيد خلال اللقاء باسم المنظمة بالمشاركة في منتدى الأحساء للاستثمار 2019 في دورته الخامسة بورقة علمية تبيّن لماذا تم اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية عطفًا ما تزخر به من تاريخ ومقومات وإمكانات سياحية كبيرة وواعدة تعكس الإرث الحضاري العريق الممتد للواحة منذ آلاف السنين، مشدّدًا على استثمار هذا الواقع من أجل تنمية سياحية مستدامة، منوّهًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للمنظمة العربية للسياحة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والتي كان لهاأثرها الحيوي الواضح فيما تشهده واحة الأحساء من قفزات تقدمية نوعية في مجال السياحة. ومن جهته أكد الأستاذ عبدالعزيز الموسى نائب رئيس الغرفة أن اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019 وكذلك تسجيل واحة الأحساء كموقع تراث عالمي يضعان الجميع أمام تحدى استثمار تلك الاستحقاقات وتحويلها لفرص تنموية مستدامة ومشاريع استثمارية ناجحة، مرحبًا بعقد شراكة استراتيجية مع المنظمة لدعم وخدمة هذا التتويج وبناء خطط وبرامج تحقيق أقصى استفادة ممكنة منه على كافة الأصعدة والمستويات، مؤكدًا تفاعل قطاع الأعمال مع هذا الحدث الكبير متطلعًا لتفاعل وتعاون المسؤولين الحكوميين معه بما يستحقه.  وفي نهاية اللقاء طرح بعض الحاضرين عدد من الأسئلة والمقترحات والمداخلات حول عضوية المنظمة ودورها في إنجاح هذا الاختيار. كما عرض البعض جانبًا من المشكلات التي تواجه السياحة وصناعة الفعاليات والاستثمار السياحي في الأحساء وملف مطار الأحساء الدولي والدور المتوقع للمنظمة في تذليلها. والجدير ذكره أن اللقاء حضره وشارك فيه بعدة مداخلات كل من الأستاذ محمد بن عبدالرحمن العفالق رئيس لجنة السياحة والترفيه بالغرفة والدكتور إبراهيم المبارك نائب أمين عام الغرفة والأستاذ خالد الفريدة مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء. يُشار إلى أن المجلس الوزاري العربي للسياحة كان قد ابتكر فكرة اختيار وتخصيص مدينة عربية سنويًا، لتكون عاصمة للسياحة العربية، كوسيلة لتشجيع حركة السياحة البينية بين الدول العربية، عن طريق تسليط الضوء على القيمة السياحية لكل مدينة، وإبراز مكانتها وخصوصيتها وعاداتها وتقاليدها المميزة.

مشاركة :