أصدرت الكاتبة وفاء أبو هادي مجموعتها القصصية «دروب شائكة» سردت فيها عددا من القصص منها «طعنة عمر» التي جسدت فيها معاناة «سوسن» التي كانت تعيش في كنف زوجها وأولادها حياة هادئة مليئة بالحب والتفان من زوجها الميسور الحال الذي كان يؤمن لها كل احتياجاتها في تأفف منها، فحاولت سوسن -كما زعمت- الخروج من مشكلتها ومعاناتها بالهروب إلى الشات والدردشة مع أحد الأصدقاء بنصيحة صديقتها إلهام وبالفعل تعرفت على أمجد الذي حاك لها مؤامرة طويلة المدى انتهت بتصويرها معه في أوضاع مخلة ما جعلته يبتزها مع مجموعة من الأصدقاء، وفي نهاية القصة يلقون بها على قارة الطريق بعد أن فعلوا بها ما شاؤوا، جسدت الكاتبة تبطر سوسن على النعمة وعلى تفان وحب زوجها لها وضحكات أولادها التي تعالت في بيتهم الصغير، حيث وقعت فريسة سهلة لعنادها وأهوائها الشيطانة في رسالة قدمتها المؤلفة للعديد من الزوجات والفتيات اللائي يحاولن التغيير ويقعن في المحظور وأن نهاية كل عمل غير سوي هو الخذلان والخسران المبين، ولعل وفاء أبو هادي استطاعت أن تشخص العديد من القصص الحقيقية في مجتمعها وتجسدها في قصة «طعنة عمر» لتكن إنذار خطر للعديد من الفتيات والسيدات اللاتي لا يقدرن معيشتهن وقدرهن المحتوم في التعايش مع الزوج والأولاد دون الخروج عن النص.
مشاركة :