الأردن يرد على حرق الكساسبة بإعدام الريشاوي والكربولي

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين» أعدم الأردن شنقا فجر الأربعاء كلا من الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم داعش طالب بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة، وذلك غداة إعلان التنظيم إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا. من جانبها، قالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنه «تم فجر اليوم تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي (...) كما تم تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم زياد خلف رجه الكربولي». وأوضح البيان أن «تنفيذ حكم الإعدام بالمجرمين تم بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون»، مؤكدة أن «هذه الأحكام قد استوفت جميع الإجراءات المنصوص عليها في القانون». وأفاد مصدر أمني أردني رفض الكشف عن هويته «تم بعد الساعة الرابعة من فجر الأربعاء (02.00 تغ) إعدام كل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي». وأضاف أنه «تم تنفيذ حكم الإعدام بحضور اللجنة المعنية، ومفتي سجن سواقة (جنوب عمان) لم يطلب من أي من الريشاوي أو الكربولي إن كان لديهما أي وصايا». وأوضح المصدر أنه «تم نقل الجثتين إلى المركز الوطني للطب الشرعي بهدف تسليمهما إلى الجهات المعنية لإكرامهما بالدفن وحسب الأصول». والريشاوي هي انتحارية عراقية شاركت في تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005، وكان تنظيم داعش طالب بإطلاق سراحها مقابل إفراجه عن الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي عاد وأعدمه. إلا أن الأردن الذي حكم على الريشاوي بالإعدام في 21 سبتمبر (أيلول) 2006 من دون أن ينفذ هذا الحكم، كان يصر على أن إطلاق سراح الريشاوي يكون مقابل إطلاق سراح الكساسبة الذي أعدمه التنظيم حرقا كما ظهر في شريط بث أمس. أما الكربولي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة فقد اعتقلته القوات الأردنية في مايو (أيار) 2006 وقضت محكمة أمن الدولة في الخامس من مارس (آذار) 2007 بإعدامه، لكن الحكم لم ينفذ إلا اليوم. وتوعد الجيش الأردني بالانتقام من قتلة الطيار معاذ الكساسبة وأكد أن «دمه لن يذهب هدرا»، فيما أعلنت الحكومة الأردنية أمس أن رد الأردنيين على تنظيم داعش سيكون «حازما ومزلزلا وقويا». وقرر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني قطع زيارته للولايات المتحدة التي توجه إليها قبل أمس، مؤكدا أن الكساسبة «قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته» وداعيا الأردنيين إلى «الوقوف صفا واحدا». وقال التلفزيون الأردني إن «حشودا شعبية كبيرة تصل إلى مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان) لاستقبال الملك عبد الله». وتظاهر مئات الأردنيين مساء أمس في دوار الداخلية وسط عمان للتنديد بعملية الإعدام الوحشية وهم يرددون بـ«الروح بالدم نفديك يا أردن». وسارع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إدانة هذا الفعل، معتبرين إياه عملا «همجيا» و«فعلة دنيئة» ودليلا على «وحشية» التنظيم وقال رئيس الوزراء شينزو آبي إن «ما حصل لا يغتفر، إنها فعلة دنيئة وأنا أدينها بقوة». وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قتل الطيار، وأعرب المتحدث باسمه عن «تضامنه مع الحكومة والشعب الأردنيين»، وحض على «مضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب والتطرف».

مشاركة :