كشفت رقية السادات، ابنة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، أن صلاح ذو الفقار كان يعمل ضابطا "نبطشيا" في السجن الذي حبس فيه محمد أنور السادات قبل أن يصبح رئيسا لمصر. وأضافت السادات أنها زارت والدها حينما كان مسجونا على خلفية قضية أمين عثمان، وأكدت أنها قابلت الفنان صلاح ذو الفقار، حينما كان والدها في السجن، حيث كان يعمل ضابطا "سجّانا"، مضيفة أنها شعرت بالخوف حينما شاهدت تعذيب بعض السجناء. وأوضحت السادات أن صلاح ذو الفقار قال لها إن هؤلاء مجرمون، وأن والدها لا يحدث معه مثل هذه الأشياء، مشيرة إلى أن والدها كان في منتهى الأناقة في السجن، كعادته. وأكد الكاتب المصري محمود معروف صاحب كتاب "روائع النجوم"، الذي يكشف في كتابه وقائع وقصصا مثيرة، أن صلاح ذو الفقار أنقذ السادات عام 1946 الذي اعتقل على خلفية اغتيال أمين عثمان رئيس جمعية الصداقة البريطانية واتهم بالضلوع في هذا الاغتيال. وأضاف معروف أنه وقع الاختيار على الملازم أول صلاح ذو الفقار لحراسة المتهم محمد أنور السادات الذي قيل إنه كان ضابطا في القوات المسلحة وتم فصله من الخدمة بسبب اتهامه بالاشتراك في اغتيال أمين عثمان وبعض عملاء الإنجليز. ولمس ذلك الحديث وطنية صلاح ذو الفقار وحرك مشاعره، فقام بتهريب السادات عدة مرات، أولها من سجن مصر العمومي، والثانية في قاعة محكمة باب الخلق للجنايات، وبالرغم من فشل الخطة في المرتين لم ييأس "ذو الفقار" وقام بتهريبه للمرة الثالثة من داخل مستشفى محمد علي الخيرية، مما أدى إلى محاكمته عسكريا، ولكنه استطاع الخروج من تلك الأزمة التي لحقت به. ثم دخل ذو الفقار بعد ذلك عالم الفن بدافع من شقيقيه محمود وعز الدين ذو الفقار وشارك في فيلمه الأول "عيون سهرانة" أمام الفنانة شادية، وقرر الاستمرار في مجال الفن بعد تقديم استقالته من الشرطة. المصدر: وسائل إعلام مصرية
مشاركة :