الجامعة البريطانية تحصل على المركز الأول في الفيزياء بتصنيف شنغهاي

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حصلت الجامعة البريطانية في مصر على المركز الأول في الفيزياء ضمن تصنيف شنغهاي، طبقًا للموضوع ضمن أفضل 500 جامعة الأوائل على العالم، متفوقة بذلك على كافة الجامعات المصرية سواء الخاصة أو الحكومية بعد حصولها الترتيب من 301 ل 400 في مجال الفيزياء. وقال الدكتور أحمد حمد، رئيس الجامعة البريطانية، في بيان، إن "حصول الجامعة البريطانية على المركز الأول في مجال الفيزياء هو تأكيد لرسالة الجامعة في البحث العلمي الذي بوأها المرتبة الأولى في تصنيف شنجهاي، وهو ما جعل الجامعة البريطانية تتخطى بتقدمها هذا جامعات حكومية عريقة". وأضاف حمد :" تضم الجامعة البريطانية ١٢ مركزا بحثيا متخصصًا ومركزين للدراسات الخدمية ومركزين للدراسات السياسية، بالإضافة لمركز الفيزياء النظرية الذي يضم خبراء لهم أبحاث هامة ونشر علمي متميز أشاد به تصنيف شنجهاي وهو ما جعلنا نحصل على 301 إلى 400 في هذا التقييم الذي يقيم الـ 500 جامعة الأوائل على العالم". وأشار حمد إلى الجامعة البريطانية ملتزمة بجودة التعليم سواء المصرية أو الإنجليزية وهو ما جعل الجامعة تحصل على المركز الأول على الجامعات الخاصة في مصر للعام الرابع على التوالي طبقًا لتصنيف QS و US News.ويقول الدكتور عمرو الزنط رئيس مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية :" يعمل بالمركز نخبة من العلماء المصريين والأجانب بالإضافة إلى برامج الزيارات العلمية للأكاديميين من داخل وخارج البلاد- خلال العام الماضي فمثلا زار المركز علماء من جامعات ومراكز بحوث علمية في إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا".  وأضاف الزنط :" في هذا الاطار هناك تعاون بحثي وثيق بعدة جامعات ومراكز في مصر وخارجها، منها تعاون مع مرصد ومؤسسة الفيزياء الفلكية في باريس ومركز البحوث النووية الأوروبي "سيرن" والذي يستضيف أكبر تجربة في مجال الطاقات العالية وهي تجربة "المصادم الكبير" وهذا المصادم عبارة عن معجل للجسيمات على شكل دائرة مدارها 27 كم بالقرب من جينيف وعلي الحدود الفرنسية، وتكلفت هذه التجربة حوالي 13 مليار يورو غير شامل منح الزمالات البحثية ورواتب الأساتذة والمهندسين العاملين فيها وميزانيات البحث، لافتًا إلى أن مصر تشارك في التجربة من خلال الشبكة المصرية لفيزياء الطاقات العالية.وأشار رئيس مركز الفزياء النظرية بالجامعة البريطانية إلى أن المصادم الكبير يعجل البروتونات تصل إلى سرعات تصل 99.999% من سرعة الضوء في محاولة لاكتشاف القوانين الأساسية لتصرف وتفاعل المادة والقوي الطبيعية علي طاقات عالية، وهذه الطاقات غير مسبوقة علي الأرض، لكنها كانت هي السائدة في أوائل عملية تمدد الكون من "الإنفجار الكبير" مما يربط بين البحث النظري والتجريبي في أصل المادة وتفاعلاتها علي أدق مستوي (الأصغر من الذري بكثير) بخاصيات الكون على أوسع مستوى (عشرات لمليارات السنين الضوئية).وأوضح الزنط أن إجمالي معدل الأبحاث التي يصدرها المركز سنويا يقدر بحوالي 30 بحث بالإضافة إلى أكثر من مائة بحث في نطاق التعاون مع "سيرن"، لافتًا إلى أن معظم هذه الأبحاث منشورة في أهم الدوريات في مجال الفيزياء والفيزياء الفلكية، كنا قام المركز بتنظيم العديد من الندوات والورش العلمية وتدريبية للطلاب وشاركوا في مؤتمرات دولية (وفي تنظيمها) وقام الباحثين فيه بزيارات لمراكز علمية أوروبية.  وأكد الزنط على أن البحث في أساسيات المعرفة ليس من الكماليات، فهو أساس التقدم في العصر الحديث، ولغة العلم النظرية لا يمكن الإستغناء عنها في أي تطبيق تكنولوجي، مشيرًا إلى أنه من الناحية العملية المباشرة فان الأبحاث التي ينتجها مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية تستعين بتقنيات محاكاة رقمية تحتاج الي برمجيات معقدة، ويتم تدريب الشباب من الطلاب عليها وعلي طرق إحصائية ورياضية متقدمة يستعان بها في الدول الصناعية في مجالات الصناعة والإقتصاد، خاصة وأن الأبحاث في مجالات مثل كاشفات الجسيمات تعد أحد مصادر إنتقال التكنولوجيا.  وإستطرد رئيس مركز الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية :" أما علي مستوي أعمق فان الأسئلة الكبرى عن أصل الكون والمادة والطاقة وتفاعلاتها فهي التي طالما حركت الحضارة الحديثة منذ نيوتن وهي التي تجذب عقول الشباب نحو العلم (وتطبيقاته) خاصة وأن البحث في مجال العلوم الأساسية أكثر انفتاحًا من مثيله في العلوم التطبيقية، حيث يسهل نقل المعرفة من خلاله وفي إطاره، وهو أيضا أقل تكلفة بكثير في شقه النظري".وأوضح أن النهوض بالبحث العلمي الذي يتطرق إلي أعمق الاسئلة يرفع من سمعة جامعاتنا ومؤسساتنا البحثية ويربطها بالمجتمع العلمي العالمي، ويزيد من ثقل الدولة في الحيط العالمي كدولة لها وزنها المشارك في إنتاج المعرفة في المواضيع التي عادة تتطرق إليها مؤسسات الدول المتقدمة علميا وفكريا وحضاريا، وليس فقط بلدا مستوردا للتكنولوجيا، وذلك يزيد أيضا من الثقة في حال البلد والإحترام لوزنها، كما يساعد علي الإستثمار فيه، وأخيرا يساهم بقدر كبير في جلب الطلاب والباحثين الأجانب إليها، وكل ذلك من العوامل التي ساهمت في حصول الجامعة البريطانية على المركز الأول في تصنيف شنجهاي.

مشاركة :