دعا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، إلى الاستفادة من المواقع والأثرية والتراثية والسياحية التي تزخر بها مدن ومحافظات منطقة الرياض. وطالب سموه المسؤولين بالمحافظات بالتركيز على ما تحتويه محافظاتهم من مقومات سياحية، وإمكانية استغلال ذلك في التسويق السياحي للمنطقة بالتعاون مع المستثمرين بالقطاع الخاص، بما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل للأفراد والأسر المنتجة والحرفيين. وأشاد الأمير محمد بن عبدالرحمن، بدور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تحقيق أهداف برنامج الأمير فيصل بن بندر لتطوير السياحة البيئية، والعمل على استدامته بالمستوى المنشود، مشدداً على ضرورة تفعيل التعاون المشترك والمستمر والاهتمام بالنشء بالتدريب والتوجيه لأهمية البيئة والموارد الطبيعية. واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، بمكتبه بقصر الحكم مؤخراً، المهندس عبدالعزيز آل حسن مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالرياض د. ماجد بن عبدالعزيز الفراج. واطلع سموه على إيجاز عن برنامج الأمير فيصل بن بندر لتطوير السياحة البيئية الذي يحظى بدعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس لجنة التنمية السياحية بالمنطقة، حيث تم تفعيل البرنامج في محافظات الزلفي ثم الغاط ثم حريملاء، في حضور المحافظين وعدد من أعضاء المجلسين المحلي والبلدي ولجنة التنمية السياحية بكل محافظة، ومشاركة عدد كبير من طلاب التعليم العام، فيما يجري العمل على إطلاق البرنامج في عدد من المتنزهات بمحافظات منطقة الرياض وهي: منتزه ثادق ووثيلان بالدلم وشعيب الحيسية بالعيينة وجبلة بالدوادمي. وتتعاون الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في تنفيذ هذا البرنامج الذي يدعم العناية بالبيئة الطبيعية للمتنزهات والمحافظة عليها، بالشراكة مع برنامج “لا تترك أثر” التابع لهيئة السياحة ضمن الاتفاقية الموقعة بين الهيئة والوزارة، وتشرف عليه الهيئة وتسعى لجعله جزءاً من خطط التنمية السياحية وتقوية الشراكة بين القطاع العام والخاص. ويعد برنامج الأمير فيصل بن بندر لتطوير السياحة البيئية استكمالاً للمشاريع التي تقوم بها الهيئة في تطوير نمط السياحة البيئية في مختلف مناطق ومحافظات المملك، وتعزيز السياحة الوطنية، حيث تدعم الهيئة البرنامج من خلال تقديم وتنفيذ عدد من الدورات التدريبية للمبادئ السبعة لبرنامج “لا تترك أثر”، إضافة إلى تنفيذ عدد من رحلات الهايكنج ووضع عدد من اللوحات الإرشادية والتوعوية التي تسهم في نشر ثقافة الوعي لجميع أفراد المجتمع. ويتضمن البرنامج عدداً من المناشط كالتشجير والنظافة وزيادة الوعي البيئي، ويهدف إلى إحداث تغيرات معرفية وسلوكية لترسيخ المبادئ والقيم التي تحافظ على المال العام من موارد طبيعية وحماية ممتلكات الدولة من آثار وتراث وطني، وتعزيز سبل مكافحة التخريب أو التدمير لتلك الممتلكات، وتعزيز المسؤولية الوطنية بالترفيه، إضافة إلى الاستجمام المتوافق مع البيئة.
مشاركة :