ان نصوص الحياة واسعة ومتشعبة في نصوص مفاهيمها لذلك فالأشياء لا تؤخذ بمطلق تجلياتها وانما بنسبية هذه التجليات (!) ضمن مرئيات فلسفية جدلية تشير إلى: ان في الخطأ صواب (...) وفي الصواب خطأ (...) وهو ما يجعل البحث يتواصل انسانيًا في أبدية تنويرية لا حسم ولا توقف فيها ان مسارات البحث في الحياة مسارات تنويرية لا توقف فيها وانما تأخذ مساراتها المتجددة تنويريًا من (الكم إلى النوع) وهو ما أنطوى ذلك تفسيرًا تأويليًا لدى المفسرين والتأويليين: فالتأويل في حد ذاته تأويل تنويري في البحث عن أسرار فلسفة الحياة ارتباطًا فيما يعني ان التأويل تنوير، وان التنوير تأويل ضمن مسارات لاثبات في مُكون مكوناتها المادية والروحية في الكشف عن حقائق التاريخ في الحياة واسرارها أرتباطًا جدليًا: انه كلما انكشف (سر) تجددت (الأسرار) ضمن منظومة سجلات الحياة (!) واحسب انه لا يستطيع كائن من كان ايقاف مسار فلسفة التنوير في الطبيعة والفكر والمجتمع (!) ان مسار عجلة التنوير يدفع بها جماهير التنويريين والتنويريات من الرجال والنساء نهوضًا تنويريًا فلسفيًا مضيئًا في صميم الحياة (!). ومعلوم أن التنويري يحتضن الحرية وان الحرية تحتضن التنويري فالحرية في التنويري ضياء والضياء في الحرية تنوير (!). يقول المفكر التنويري السوري (هاشم صالح) الذي ينادي بالتكوينات التنويرية في مجتمعاتنا العربية بأن التنوير هو الطريق الوحيد الذي يُمكن تسليط أنواره على تراثنا الاسلامي وتنقية مفاهيمه من نصوص القرون الوسطى. ويرى (تودوروف) في كتابه «روح التنوير» ونحن جميعًا أبناء التنوير شئنا أم أبينا نحن ورثته الشرعيون حتى عندما ننتقد الخرافات ونهاجم نواقصه فلا بديل عن التنوير الا التنوير ويؤكد (تودوروف) قائلًا: ان سمات الروح التنويرية في أهمية استقلالية العقل بالقياس إلى النقل... وان عدم هذه الاستقلالية لا تفكير ولا اكتشاف ولا أبدع حقًا: انه من المؤكد كما ذكرت في مقال سابق: ان التنويري لا يمكن ان يكون تنويرًا حقيقيًا: أذا اخضع إلى مقاييس نصوص نقلية متخشبة في التطرف والغلو على حدٍ سواء ويؤكد المفكر الألمعي تودوروف: ان التنوير يُشكل أكبر طفرة معرفية راديكالية في تاريخ البشرية لان العقل البشري طيلة العصور السابقة كان مجرد خادم ذليل للاهوت الأديان ويقول (كانت) لقد آن الأوان لكي تنتقل البشرية من مرحلة القصور العقلي إلى مرحلة النضج والرُشد وان تُشغل عقلها المعطل طيلة القرون الوسطى وهي قفزة هائلة وخطرة لم يتجرأ عليها بعد الفكر العربي بل ترتعد فرائصه النقلية أمامها (!). ومعلوم ان فتائل التنوير راحت تشتعل تنويريًا في ادخال مادة الفلسفة ولأول مرة في المناهج التعليمية السعودية وليس بخافٍ على أحد ان المنجزات التنويرية أخذت تذر قرنها في عمق المجتمع السعودي وفي اختفاء وإلى الابد (هيئة المعروف والنهي عن المنكر) وراح المواطن السعودي والمواطنة يتنفسون شيئًا من عبق الحرية على طريق التنوير الذي يدفع بآلياته التنويرية ولي العهد السعودي ذلك ما يعني ان توجهًا تنويريًا يتجلى نحو مسار نهضة على طريق الحداثة والتحديث في المملكة العربية السعودية الأمر الذي اغضب جهات رجعية واخوانية وسلفية واستعمارية امبريالية على صعيد العالم في الاتخاذ من بشاعة قضية جمال خاشقجي وسيلة اعلامية ما انزل الله بها من سلطان ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لان نهوضًا تنويريًا سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا وفنيًا في المملكة العربية السعودية يتصدره ولي العهد محمد بن سلمان ما يغضب الاستعمار وزبائنته من فلول الاخوان المسلمين في محاولات يائسة ابقاء السعودية موطئ قدم بقرتهم الحلوب (!).
مشاركة :