«حرمان طالب من الامتحان، واعتباره راسباً في جميع مقررات الفصل، بسبب قيامه بالغش وإنكاره ذلك، ولجوئه للقضاء»، هذا ملخص القضية الافتراضية التي أعدها د. عبدالله الرمح، أستاذ قانون المرافعات في كلية القانون الكويتية العالمية، في مسابقة المحكمة الصورية التي تولى فيها عدد من طلبة الكلية مهام الادعاء والدفاع أمام هيئة المحكمة التي ضمت عددا من أعضاء هيئة التدريس في الكلية. وتأتي هذه المسابقة، التي تم تنظيمها بمبادرة ذاتية من الطلبة وبإشراف إدارة التطوير الطلابي والمسابقات، تأكيدا لحرص إدارة الكلية على تفعيل الجانب العملي لطلبتها، بما يتماشى مع استراتيجية تشجيع الطلبة على المشاركة في العديد من المسابقات، سواء تلك التي يتم تنظيمها في الكلية، أو التي تنظمها جهات أكاديمية محلية أو إقليمية أو دولية باللغتين العربية والإنكليزية، حيث أثبتت الوقائع جدوى المشاركة في المسابقات التي تهدف إلى تمكين الطلبة، وتفتح الآفاق لتطوير قدراتهم وتدريبهم على الإجراءات التي تتم في المحاكم الحقيقية، وكيفية الوقوف أمام هيئة المحكمة، وتدريبهم على صياغة المذكرات الخطية، والمرافعات الشفهية، مما يساهم في تنمية مستوياتهم العلمية والمهنية، ومساعدتهم على اكتساب المزيد من المهارات والقدرات العملية التي تعزز فرصهم في التحصيل الدراسي، وفي التنافس على الفرص المهنية المتقدمة والنوعية في القطاعين الحكومي والخاص بعد التخرج. وفي الختام، وبعد المداولات التي تمت بحضور هيئة المحكمة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلبة، تم إعلان النتائج التي أسفرت عن فوز فريق رقم 4، الذي ضم الطلاب قتيبة الجعفر، وأحمد العلي، وعبدالله بوزيد، بلقب أفضل مذكرة خطية، في حين نالت الطالبة سماح بوجروة لقب أفضل مترافع عن الجولات التمهيدية والنهاية، في حين حصل فريق المدعي رقم 9 على جائزة المركز الأول، وهو مكون من سعود الحجرف، وعلي الجمالي، وأحمد المناور، وفجر الرويح. وهنأت مديرة إدارة التطوير الطلابي والمسابقات هناء الإبراهيم الطلبة الفائزين الذين أثبتوا من خلال ما قدموه من مذكرات ومرافعات كفاءتهم التي تلامس حدود الاحتراف، وشكرت د. عبدالله الرمح على إعداده للقضية الافتراضية، ود. محمود مغربي رئيس لجنة التحكيم، وأعضاء هيئة المحكمة، وقادة نادي المسابقات، الطلبة علي الصافي، وعلي البناي، ودانا الديولي على جهودهم التي ساهمت في نجاح هذه المسابقة التي تتميز بها الكلية، لما لها من مردود إيجابي على الطلبة.