يعاني خريجو وخريجات الرياضيات من عدم فتح باب الالتحاق بالوظائف الإدارية علاوة على اشتراط تسجيلهم على احتياج بعض المراحل الدراسية دون بعضها في الوظائف التعليمية "معلم"، وهو ما يطرح باب التساؤلات: هل هُناك وفرة في معلمي الرياضيات؟ المؤشرات الأولية تقول عكس ذلك فكثير من معلمي الابتدائي يُسند لهم تدريس هذه المادة العلمية الدقيقة حتى لو كان تخصص المعلم شرعياً أو تخصصاً بعيداً عن الرياضيات فيغيبُ عنصر التأسيس الذي يحتاجه طالب الابتدائي ليقوم فكره على أسس تعليمية راسخة وجيّدة. وفي الوقت الذي تنتصر فيه القيادة لتخصص الرياضيات بتكريم برفسورها علي الدفاع "ملك التكامل" بالجنادرية لهذا العام، يجد الخريجون إحباطاً وتلكؤاً من الوزارة فالرياضيات كغيرها من العلوم المهمة وتكريم برفسورها السعودي إدراكاً وبعد نظر من الملك حفظه الله لأهميته ودعماً لسباق السعودية ومنافستها العالم في كافة العلوم، فالرياضيات كعلم الفلسفة والقانون التي شرعت الوزارة بطرحها وليست علماً هامشياً. وفي شكوى لـ"سبق" قال معلمو الرياضيات: "نحن معلمين ومعلمات تعلمنا في جامعاتنا السعودية الموثوقة بتخصصاتها وتجاوزنا "قياس" لنكمل مشروعنا العلمي بنقل الرسالة للطلبة والطالبات لكن وُضعت أمامنا عثرات وعراقيل لا نعلم الهدف منها وكيف ترتقي المنظومة العلمية ونحن من التخصصات العلمية المهمة نعاني التهميش". واختتموا: "الوظائف الإدارية لا تشملنا وعند التقدم على التعليمية نجد صداً من الوزارة وإغلاق باب التقدم على بعض المراحل دون بعض رغم الاحتياج ورغم أهمية تدريس هذه المادة من معلمها الأساسي في المرحلة الابتدائية وليس كما يعمل الآن فهي حالياً تُسند أحياناً لتخصصات أخرى، وهذا ظلم للجيل الناشئ نريد النظر في أمرنا فقطار العمر يمضي ورسالتنا العلمية متعطلة لأسباب مجهولة".