زيارة مفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق، أعلن عنها البيت الأبيض مساء الأربعاء، أثارت تساؤلات بشأن توقيتها بعد نحو أسبوع من إعلان واشنطن قرار سحب القوات الأمريكية المحاربة لتنظيم داعش في سوريا. وسائل إعلام أمريكية قالت نقلا عن البيت الأبيض أن الزيارة هدفها تقديم الشكر لجنود القوات الأمريكية، تزامن ذلك مع الكشف عن صور لترامب يرتدي ملابس عسكرية برفقة زوجته وسط جنود أمريكيين في العراق. قبل إعلان الزيارة المفاجئة بنحو ساعة قالت مصادر مطلعة في الحشد العشائري غرب العراق إن الجيش الأمريكي أكمل إنشاء وتأمين قاعدتين عسكريتين جديدتين قرب الحدود مع سوريا والأردن، وفقا لبي بي سي. تصريحات مصادر الحشد الشعبي العراقي ربما كشفت النقاب عن جانب آخر لزيارة ترامب إلى العراق، في تطور جديد من وجهة نظر خبراء عسكريين تحدثوا إلى وسائل إعلام أجنبية بشأن تحول أنظار الإدارة الأمريكية إلى بغداد من جديد. فيما قال الرئيس ترامب في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية خلال زيارته، إن الإدارة الأمريكية ليست لديها خطط في الوقت الراهن لسحب القوات الأمريكية من العراق. إيران تلوح في الأفق وفي أغسطس الماضي تحدثت تقارير أمريكية عن دور جديد قديم لإيران في العراق، انتقد على إثرها عدد من المسؤولين العراقيين التدخل الإيراني في شؤون العراق السياسية وغيرها، والآثار المترتبة على ذلك. وكشف تقرير لوكالة رويترز وقتها أن إيران زودت جهات شيعية تقاتل بالوكالة عنها في العراق بصواريخ باليستية، وأنها تطور قدرتها على بناء المزيد من الصواريخ هناك لردع الهجمات المحتملة على مصالحها في الشرق الأوسط ولضرب خصومها في المنطقة. فيما قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن المشرعين الأمريكيين ومسؤولي إدارة ترمب يبحثون ما إذا كان ينبغي أن يتم تصنيف قيس الخزعلي زعيم عصائب أهل الحق ومجموعته المسلحة، التي حصلت على خمسة عشر مقعدا نيابيا في الانتخابات العراقية الأخيرة، ضمن الكيانات الإرهابية.