فيلم جديد يعيد الحياة للثنائي لوريل وهاردي بعد ستين عاما من الغياب

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك - أسدل ستان لوريل وأوليفر هاردي الستار عن عملهما المشترك قبل أكثر من ستة عقود، غير أنهما لا يزالان الثنائي الكوميدي الأشهر في تاريخ السينما خصوصا بفضل كيمياء فريدة يضيء عليها فيلم “ستان أند أولي” الجديد الذي يتمحور حول علاقتهما والنهاية الصعبة لمسيرتهما. وهذه المرة الأولى التي يعالج فيها سينمائي قصة هذا الثنائي الأسطوري الذي لا يزال يثير اهتماما كبيرا حتى في صفوف “جيل الألفية” رغم أن كثيرين منهم لم يروا أيا من أفلامهما. ومع باستر كيتن وشارلي تشابلن، يجسد لوريل وهاردي العصر الذهبي للسينما الصامتة في نهاية العشرينات وأيضا بدايات السينما الناطقة إلى أن أصبحا من أبرز نجوم الفن السابع في العالم في أواسط الثلاثينات. غير أن المخرج جون س. بيرد اختار إظهار صورة بطلين منهكين مثقلين بتعب السنين يبحثان عن آخر الفرص السينمائية، بدل التركيز على أمجاد هذا الثنائي. وقد طوت هوليوود صفحة لوريل وهاردي منذ 1944 غير أن الثنائي تمسك بالعمل المشترك وانتقلا لخوض جولات مسرحية في إنكلترا سنة 1953 بعدما تجاوزا سن الستين، عندها اصطدم الثنائي الكوميدي بواقع مرير إذ كان الجمهور يملأ بالكاد ثلث قاعات العروض ما أثار توترات متجددة لدى هذين الممثلين الملقبين “إيل غورد إي إيل فلاكو” (أو البدين والنحيل) كما يلقبان في البلدان الناطقة باللغة الإسبانية. واستكشف المخرج بيرد هذه العلاقة الاستثنائية واضطر إلى تخيل جزء من تفاصيلها، إذ أن أيا منهما لم يدل يوما بتصريحات علنية عن هذه العلاقة. وأوضح مؤدي دور هاردي الممثل جون س. رايلي الذي صنع شهرة له خصوصا بمشاركته في “شيكاغو و”غانغز أوف نيويورك”، خلال حلقة نقاش مطلع الشهر الحالي في نيويورك “لم يكن الهدف إعادة أفلامهما لأنها موجودة أصلا” أو “سرد ما يمكن أن نجده عبر موسوعة ويكيبيديا في خلال عشر ثوان عبر الهاتف”. وأضاف الممثل في العمل الذي يخرج الجمعة إلى الصالات الأميركية “يسلط الفيلم الضوء على أمور لم يكن أحد يعلم بها باستثنائهما”. ونجح جون س. ريلي وستيف كوغان في إعادة الحياة لهذا الثنائي، سواء في الحياة أو على المسرح، فمن جهة هناك البريطاني لوريل المولع بالعمل ومؤلف أكثر المقاطع التمثيلية الساخرة والعروض الخاصة بلوريل وهاردي، ومن جهة ثانية هناك الأميركي هاردي الذي عرف بحبه للحياة لكنه بقي أسيرا لشكله كرجل بدين. وأوضح جون س. رايلي “الخيمياء أمر يتحدث عنه الناس كما لو أنها زخات مطر غامضة تهبط على بعض المختارين”، لكن “في الواقع هذا الأمر موجود وقد نجحت مع ستيف في تحقيقه بالطريقة عينها للوريل وهاردي من خلال الثقة المتبادلة واكتشاف الآخر مع الوقوف بجانبه ومساعدته في كبوته”. وأكد “لم أكن أريد أن يلطخ الفيلم ذكرى لوريل وهاردي”، مضيفا “هذان الشخصان مهمان جدا لي وقد أثرا بشدة على حساسيتي الجمالية”، متابعا “المسألة بالنسبة لي لا تتعلق فقط بتقديم صورة إيجابية أو بالقيام بمهمة جيدة كممثل. لقد أنجزنا هذا الفيلم بجزء كبير منه لتوجيه التحية لهذين الرجلين اللذين لم يحظيا بالتقدير الذي يستحقانه”.

مشاركة :