قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء، إن بلاده تدافع عما أسماه «خطوطها الحمراء» في سوريا، مؤكدا رفض إسرائيل لتوطيد الوجود الإيراني في سوريا. يأتي ذلك في أعقاب تقارير وردت عن قيام مقاتلات إسرائيلية بقصف مواقع في سوريا بالصواريخ.وغرد نتنياهو على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «لسنا على استعداد للقبول بتعزيزات عسكرية إيراني موجه ضدنا، في سوريا. سنتصدى لهذا بضراوة، وبشكل مستمر، حتى في هذه الأيام». وأكد نتنياهو «قلت إننا لن نرتدع عن القيام بما هو ضروري»، لافتا إلى أن بلاده تدافع بشكل حاسم عن «خطوطها الحمراء في سوريا وفي أي مكان آخر». تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل لم تؤكد حتى الآن، رسميًا، قصف أهداف بالقرب من العاصمة السورية دمشق.وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري، لم تكشف عنه، الثلاثاء أن وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ أطلقها الطيران الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى أنه تم إسقاط معظم تلك الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها. وأضاف المصدر «اقتصرت أضرار العدوان على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجروح». كانت إسرائيل قصفت بشكل متكرر خلال الأشهر الماضية مواقع إيرانية في سوريا. من جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الأخيرة استهدفت ثلاثة مخازن للأسلحة على الأقل تابعة للحرس الثوري الإيراني وحليفه حزب الله.جاء ذلك فيما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها أمس، إن ضربات جوية إسرائيلية على سوريا قبل يوم هددت بشكل مباشر رحلتين جويتين مدنيتين. ولم توضح الوزارة أي رحلتين جويتين تعرضتا للخطر.وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري دمرت 14 من بين 16 صاروخا إسرائيليا تم إطلاقها على أهداف غير محددة قرب دمشق الثلاثاء. وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن ثلاثة جنود سوريين أصيبوا في الضربات.دانت وزارة الخارجية اللبنانية الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في سوريا. ودعت الوزارة المجتمع الدولي ومجلس الأمن «لإدانة هذه الغارات ولاستعمال الطائرات الإسرائيلية الأجواء اللبنانية لشن هجمات على دولة شقيقة، في خرق واضح للقرار 1701». وقالت الوزارة، في بيان، إن «وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، أصدر تعليماته إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الامن بالخروقات الإسرائيلية الخطيرة التي تهدد الاستقرار في المنطقة، والتي شكلت خطرا على حركة الطائرات المدنية وكادت تتسبب بكارثة جوية كبيرة».