ناقش برنامج "تم" الذي يقدمه الإعلامي خالد العقيلي على القناة السعودية مشكلة فواتير المياه، وتضرر عدد من المواطنين منها؛ إذ فوجئ بعضهم بصدور فواتير مياه، تحمل أرقامًا فلكية وضخمة؛ ويجدون صعوبة في سدادها، وذلك في الوقت الذي يشكك فيه هؤلاء المواطنون في صحة تلك الفواتير. وفي التفاصيل، أوضحت الشركة الوطنية للمياه أنها تحجز الفواتير التي تحمل أرقامًا عالية؛ لكي لا تصدم المستفيد من الخدمة، حتى يتم تدقيقها، والتأكد من صحتها، ومن ثم تقوم بإصدارها. واستضاف البرنامج المدير العام للتشغيل الذكي بشركة المياه الوطنية الدكتور عبدالرحمن الشهري، وأحد المواطنين المتضررين، إضافة إلى مداخلات هاتفية من عدد آخر من المواطنين الذين تضرروا من فواتير المياه. وقال خالد العتر (مواطن متضرر): عانيت من فواتير المياه منذ سنتين، وخصوصًا بعد زيادة تعريفة المياه. ولكوني أسكن في مبنى مكون من دورين طلبت مني الشركة فصل الوحدات عن بعضها، وفوجئت بعد الفصل بزيادة الفواتير عن السابق. وأضاف المواطن بأن الفواتير غير منتظمة، ولا تصدر بشكل شهري "وعند تقدمي ببلاغ لشركة المياه فوجئت بأنهم قاموا بتغيير عداد منزلي، وأتوا بعداد إلكتروني، وبعد صدور الفواتير لم ألحظ أي تغيير على الفواتير". مؤكدًا أنه أحضر شركة من الشركات المعتمدة لدى الشركة الوطنية للمياه للكشف عن وجود تسرب في المياه، ودفع لها على حسابه مبلغ ثلاثمائة ريال، ولم يكن هناك أي تسرب. ومن جانبه، تساءل الكاتب بسام فتيني عن أسباب تحميل المواطن قيمة الكشف طالما ثبت أن هناك خطأ من قِبل الشركة، واعتبر أنه من الظلم أن يدفع المواطن قيمة الكشف لهذه الشركة. مؤكدًا أن كثيرًا من المواطنين اعتادوا على أرقام معينة لفواتيرهم، وفجأة تصدر فاتورة برقم مهول؛ وبالتالي يؤكد هذا الأمر أن هناك خللاً وخطأ كبيرًا من قِبل الشركة الوطنية للمياه، ويجب أن لا تكابر في الاعتراف بهذا الخطأ وتصحيحه. وأكد المدير العام للتشغيل الذكي بشركة المياه الوطنية، الدكتور عبدالرحمن الشهري، أنه في السابق كان هناك إشكالية في السابق من جانب قراءة العدادات، ومنذ سنة ونصف بدأنا باستبدال العدادات السابقة بجديدة إلكترونية، وتجاوزنا نسبة 87 % من استبدال العدادات على مستوى المناطق التي نقوم بتغطيتها. وأضاف الدكتور الشهري: أعدنا برمجة آلية الفوترة بالكامل، ووضعنا معايير جودة. والفواتير التي تأتي عالية يكون عليها حجز، ويجب أن تراجع وتدقق من موظف مختص، ومن ثم يتم إصدارها للعميل. وطرح مقدم البرنامج، الإعلامي خالد العقيلي، عددًا من التساؤلات على مسؤولي الشركة الوطنية للمياه قائلاً: هل اهتممتم بتوعية المستهلك؟ وهل اهتممتم بموضوع الترشيد أم أنكم وقفتم لمشاهدة هذه الفواتير وهي تقصم ظهور المستهلكين؟ مطالبًا بمواجهة المواطنين وإقناعهم، وإن كان هناك أخطاء فعليكم الاعتراف بها، وإزاحة الضبابية الموجودة حاليًا. وختم الإعلامي العقيلي برنامجه قائلاً: "هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج.. كيف الحال؟".