عززت فصائل سورية موالية لأنقرة مواقعها العسكرية عند خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج، في وقت تهدد تركيا بشن هجوم ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، وبالتزامن، أرسلت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية شملت المئات من عناصرها إلى ريف حلب الشرقي، بانتظار الدخول إلى مدينة منبج، في حين أشير الى انسحاب بعض الآليات الأمريكية الى منطقة الشدادي، بريف الحسكة.وذكرت مصادر في مناطق سيطرة الفصائل قرب منبج، أن الأخيرة ترسل منذ أيام المقاتلين إلى خطوط التماس في محيط المدينة، الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية. وأشارت إلى أن الهدوء يسيطر على المنطقة برغم التعزيزات العسكرية، لافتة إلى أن معبر مرور المدنيين بين مناطق الفصائل وقوات سوريا الديموقراطية قرب منبج لا يزال مفتوحاً. وأرسلت تركيا خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وأخرى دخلت إلى الأراضي السورية قرب خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية في محيط مدينة منبج. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بدوره، أن كلاً من الفصائل الموالية لأنقرة، ومجلس منبج العسكري تعزز مواقعها، لافتة في الوقت نفسه إلى أن «العمليات العسكرية لم تبدأ، وليس هناك حتى مناوشات». وقال المتحدث باسم «الجيش الوطني»، وهو تحالف للفصائل الموالية لأنقرة، يوسف حمود، أمس «اتخذنا كل الترتيبات والتعزيزات اللازمة، وأصبحت قواتنا في جاهزية كاملة من أجل تنفيذ المعركة» في منبج وشرق الفرات. وأوضح «ننتظر التفاهمات الأمريكية - التركية حول آلية الانسحاب»، مشدداً «نحن مصرون على أن نكون البديل (عن القوات الأمريكية) في المنطقة... المعركة محسومة».من جهته، قال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش «منذ عدة أيام هناك ازدياد في الحشود (العسكرية) على الحدود. نحن نراقب الأمر، وفي حالة استنفار».وأشار إلى أن «دوريات التحالف لا تزال في مكانها، ولم يتغير شيء بهذا الصدد»، مؤكداً «نحن جاهزون لصد أي هجوم» تشنه تركيا، والفصائل الموالية لها.من جهة اخرى، قالت مصادر سورية إن «المئات من مقاتلي الفرقة الأولى من الجيش السوري برفقة عشرات الآليات تحمل رشاشات ومضادات طيران توجهت، امس الأربعاء، إلى نقاط الجيش في منطقة التايه والعريمة غرب منبج، في انتظار ساعة التوجه والدخول إلى مدينة منبج».من جانبه، أوضح درويش أن «القوات الحكومية ترسل تعزيزات الى مواقعها في مناطق سيطرتها إلى غرب منبج، ولكن لم تدخل إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية غرب منبج». وأضاف:«لم نبلغ إلى الآن بشيء حول دخول تلك القوات، هناك جهات سياسية تقود مفاوضات مع الحكومة السورية، ولكن نحن كعسكريين لم نبلغ بشيء حتى الآن». وقال درويش:«لا يزال وضع الجبهات مع الجيش التركي وفصائل المعارضة يشهد حالة استنفار بالنسبة لقواتنا، وسط وصول تعزيزات عسكرية منهم الى المنطقة». وكشفت مصادر مقربة من قوات سوريا الديمقراطية عن أن «عدداً من الآليات التابعة للقوات الأمريكية انسحبت إلى القاعدة الأمريكية في منطقة الشدادي، بريف الحسكة الجنوبي الشرقي». (وكالات)
مشاركة :