قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، إن بلاده قد تنشر أول مجموعة صواريخ ذات قدرات نووية تفوق سرعتها الصوت بخمس مرات أو أكثر في العام المقبل، موضحاً أن بلاده باتت تمتلك نوعاً جديداً من الأسلحة الاستراتيجية، وذلك غداة حضوره عملية إطلاق لصواريخ «أفانجارد» العابرة للقارات، في خطوة تشكل تحدياً لواشنطن والدول الغربية، في وقت اتهم فيه مسؤولون بموسكو الولايات المتحدة وحلفاءها بنشر أسلحة عالية الدقة قرب الحدود الروسية.ووصف بوتين، أمس، بعد حضوره اختبار ما قبل النشر، لنظام صاروخي جديد التجربة بأنه «نجاح مهم» للجيش، لا تقتصر أهميته على المستوى الوطني فحسب؛ معلناً أنه من المنتظر أن تدخل صواريخ «افانجارد» الخدمة في العام المقبل، مؤكداً أن هذا الأمر من شأنه ضمان أمن روسيا خلال العقود المقبلة. وشاهد بوتين الاختبار عن بُعد من مبنى وزارة الدفاع في موسكو. وتمت عملية الإطلاق من قاعدة بمقاطعة أورينبورج جنوبي روسيا، ووصل الصاروخ إلى هدفه في ميدان كورا الاختباري في شبه جزيرة كامتشاتكا في الشرق الأقصى الروسي، قاطعاً مسافة بلغت نحو 6000 كيلومتر.ونقل الكرملين عن بوتين قوله، إن الصاروخ العابر للقارات، يمكنه أن يسير في الغلاف الجوي بسرعة تعادل 20 ضعفاً لسرعة الصوت، مؤكداً أنه لا يمكن لأنظمة الدفاع الجوي أن تتصدى له. وتأتي التجرية الأخيرة للصاروخ، بعد إعلان ترامب أنه ينوي الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، والموقعة إبان الحرب الباردة. وأعد بوتين خططاً لتطوير صواريخ تحظرها المعاهدة في حال انسحبت منها الولايات المتحدة.وفي السياق نفسه، أكدت برلين رفضها نشر صواريخ جديدة متوسطة وقصيرة المدى برؤوس نووية في أوروبا، في حال فسخ المعاهدة النووية المبرمة بين موسكو وواشنطن. واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن أي قرار يتعلق بنشر هذه الصواريخ، سيتعرض لمقاومة كبيرة في ألمانيا، مضيفاً: «لا يجوز بأي حال من الأحوال، أن تصبح أوروبا ساحة للجدل حول زيادة التسلح»، وفق ما نشرت «روسيا اليوم»، أمس.من جهة أخرى، اتهم قائد البحرية الروسية فلاديمير كورولوف، واشنطن حلفاءها، بنشر أسلحة استراتيجية عالية الدقة قرب حدود روسيا.ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس، عن كورولوف قوله، إن واشنطن وشركاءها في حلف الناتو «زادوا في الآونة الأخيرة من أنشطة التدريب القتالي والعملياتي قرب حدود روسيا، ونشروا أنظمة دفاع صاروخية بحرية أمريكية، ومرافق عسكرية، ومنظومات استراتيجية غير نووية للأسلحة عالية الدقة، في المناطق البحرية المتاخمة لروسيا».وشدد كورولوف على أن «تعداد القوات البحرية الروسية يتيح صد أي تهديدات قادمة من جهة البحر»، لافتاً إلى وجود حوالي مئة سفينة حربية روسية في المياه العالمية. وأوضح أن غواصات بلاده النووية من الجيل الجديد، ستكون عنصراً أساسياً في قوام القوات البحرية مستقبلاً، بينما ستشكل الفرقاطات وسفن الإنزال الكبيرة، أساساً لمجموعات السفن في المحيطات. (وكالات)
مشاركة :