شنّت إسرائيل ضربات صاروخية، استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله أو القوات الإيرانية قرب دمشق، في أول تحرك إسرائيلي، بعد إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، الأمر الذي أثار غضب موسكو، التي اتهمت تل أبيب بـ«انتهاك صارخ لسيادة سوريا»، وتهديد رحلتين مدنيتين في مطاري دمشق وبيروت. وأكدت روسيا أن إسرائيل انتهكت سيادة سوريا، عبر الضربات الجوية التي نفذتها ليلة أول أمس، بعد تبادل الاتهامات بين سوريا وإسرائيل. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «نحن قلقون جداً، جراء الضربات وطريقة تنفيذها. هذا انتهاك صارخ لسيادة سوريا». وقال النظام السوري، من خلال الإعلام الرسمي، إن دفاعاته الجوية أسقطت صواريخ إسرائيلية فوق دمشق، فيما قالت إسرائيل إنها تصدت «لصاروخ مضاد للطائرات، أُطلق من سوريا». وأكد وزير الدفاع الروسي، أن الضربات الإسرائيلية شكلت خطراً على طائرتين مدنيتين. وجاء في تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، إيغور كوناشنكوف، أن «التصرفات الاستفزازية لقوات الجو الإسرائيلية... هددت بشكل مباشر طائرتين مدنيتين». وتابع أن «الهجوم جاء من الأجواء اللبنانية»، فيما كانت «طائرتان، غير روسيتين، تستعدان للهبوط في مطاري بيروت ودمشق». وقال إن قيوداً فرضت على استخدام الدفاعات الجوية السورية «لتفادي كارثة». وإحدى الطائرتين أعيد توجيهها إلى قاعدة جوية روسية في سوريا. ووفق وزارة الدفاع الروسية، فقد جرح ثلاثة أفراد من الجيش السوري في الهجوم الذي أسقطت فيه إسرائيل 16 قنبلة، دمرت منها الدفاعات السورية 14. وهذه المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل ضربات في سوريا، منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي، انسحاب القوات الأميركية منها. ويرى الخبراء أنه مع انسحاب القوات الأميركية، لن يكون هناك أي عقبة أمام إيران لإقامة ممر بري، يسمح لها بالوصول إلى المتوسط، عن طريق العراق وسوريا ولبنان. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن «الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله أو القوات الإيرانية جنوبي وجنوب غربي دمشق». وتقع هذه الأهداف في الديماس والكسوة وجمرايا في غربي وجنوب غربي دمشق، حيث شنت إسرائيل ضربات في الماضي. وقال الجيش الإسرائيلي على موقع تويتر، إن «نظام الدفاع الجوي، تصدى لصاروخ مضاد للطائرات، أُطلق من سوريا»، وأضاف أنه «لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار»، بعد إطلاق هذا الصاروخ. «إس ـــ 300» إلى ذلك، أعلن عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف، أن سوريا لديها الحق في ضمان أمن أراضيها، ونظام الدفاع الجوي الروسي «إس-300»، يحمي البلاد من أي تهديدات، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. ونقلت الوكالة عن موروزوف قوله: «أخذنا بالاعتبار، حقيقة أن سوريا لديها الحق في ضمان أمن أراضيها، بغض النظر عن الجانب الذي ينفذ الهجوم، عندما أرسلنا منظومات «إس-300»». وأضاف أنه يجب أن يكون لدى سوريا نظام دفاع جوي فعال.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :