حذرت شركة «كاسبرسكي لاب» من أن قراصنة الإنترنت ينشطون بشكل أكبر بكثير خلال فترات العطلات. وقالت الشركة في تقرير، إن العالم يعيش هذه الأيام فترة تشهد حُمّى تسوق بدأت بالجمعة السوداء في نوفمبر الماضي، ومرّت بالتسوق لعيد الميلاد، وتتواصل مع استمرار المتسوقين في شراء هدايا رأس السنة الجديدة، ثم يلي ذلك التخفيضات الكبيرة التي يشهدها شهر يناير. وقالت الشركة في تقرير لها إن بعض المستخدمين لا يزالون يشعرون بالقلق إزاء مستوى حماية مدفوعاتهم عبر الإنترنت، وهي مخاوف مبررة، لا سيما وأن الاستطلاع الذي أعدته الشركة كشف عن أن ربع من وقعت بيانات اعتمادهم المصرفية في الأيدي الخاطئة لم يستردوا أموالهم المسروقة. ومن بين العوامل التي يمكن أن تعرّض موارد الأفراد المالية للخطر صعوبة التحكم في بيانات اعتماد الدفعات بعد استخدامها على منصات التجارة الإلكترونية المختلفة وتنوّع طرق الدفع المتاحة. ويشبه التسوّق عبر الإنترنت زيارة مركز تسوق ضخم، حيث يمكن للأفراد المتسوقين شراء احتياجاتهم من عشرات من منصات التجارة الإلكترونية المختلفة. وليس من المستغرب اجتهاد المتسوقين للحفاظ على جميع معلومات الدفع عبر الإنترنت تحت السيطرة؛ حيث أن حوالي 46% ممن شملتهم الدراسة قالوا إن أكثر ما يقلقهم هو إمكانية وصول المجرمين الإلكترونيين إلى بيانات اعتمادهم المصرفية. ومع ذلك، نسي نصف المشاركين في الاستطلاع أو حتى لم يحاولوا تذكر مواقع الويب والتطبيقات التي شاركوها تفاصيلهم المالية. ويفضل واحد من كل خمسة مستهلكين تخزين بيانات اعتماده على الأجهزة عندما يبدي حرصه على سهولة العثور عليها وتذكرها، وهو ما قد يجعل تقديم هذه البيانات أكثر ملاءمة عند التسوق عبر الإنترنت، لذا فإنه لا داعي للقلق بشأن نسيانها. لكن المشكلة تكمن في ضياع الجهاز أو تعرضه للسرقة، ما يعني تعريض المستخدم لخطر فقدان بياناته وأمواله، نظراً لأن من يعثر على الهاتف أو يسرقه سيحاول الوصول إلى الحساب المصرفي الخاص بالمستخدم إذا عثر على بيانات الاعتماد فيه. وقالت مارينا تيتوفا، رئيس قسم تسويق المنتجات الاستهلاكية لدى «كاسبرسكي لاب»، إن موسم عطلات نهاية العام «وقت رائع لتبادل الهدايا بين أفراد العائلة والأصدقاء»، مشيرة إلى أن خسارة المال جرّاء معاملات مالية غير آمنة أو الوقوع ضحية الاحتيال عبر الإنترنت من شأنه أن يفسد البهجة السائدة في هذا الوقت.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :