شاهد وسجين.. مبارك ومرسي وجهاً لوجه لأول مرة

  • 12/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك (90 عاماً)، الأربعاء، تفاصيل جديدة عن ثورة يناير 2011، في أول مواجهة مع محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطياً في تاريخ مصر، بالقضية المعروفة باسم «اقتحام السجون». متكئاً على عكاز، وصل مبارك إلى محكمة جنايات القاهرة، برفقه نجليه (علاء وجمال)، مرتدياً بزة ورابطة عنق، وقد غطّى الشيب رأسه، دون سريره الطبي الشهير الذي كان يظهر به أمام وسائل الإعلام خلال محاكمته عقب ثورة يناير 2011. ووفق مراسل «الأناضول» ووسائل إعلام مصرية، ظهر مرسي أمامه داخل القفص الخلفي للمحكمة، مرتدياً ملابس السجن، وكانت هناك صعوبة في رؤيته، لكنه بدا ثابتاً وهو يتابع ما يدور داخل القاعة. امتناع ثم تجاوب ومثل مبارك أمام المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، ورفض في البداية الإدلاء بشهادته بدعوى أنها «تمسّ الأمن القومي ولا بدّ من موافقة رئيس البلاد وإلا سأقع في مخالفة قانونية»، قبل أن يسأله القاضي، محمد شيرين فهمي، بعض الأسئلة الفرعية. ورداً على سؤال بشأن مسألة الأنفاق على الحدود الشرقية للبلاد مع قطاع غزة، طلب مبارك موافقة القوات المسلحة قبل الحديث في تلك المسألة حتى لا يقع تحت طائلة القانون، وقال: «محظور عليّ أن أتكلم في هذه المسألة.. يلزم إذن أولاً، الأنفاق قصة قديمة ومستمرة حتى الآن، ولا أتذكر السنين، وهذه الأنفاق ليست بعلم الدولة». وحول مزاعم عبور أشخاص من «حماس» و«حزب الله» و«الحرس الثوري الإيراني» من قطاع غزة عبر تلك الأنفاق إلى مصر إبان ثورة 25 يناير 2011، ردّ مبارك على القاضي قائلاً: «اسمح لي ألا أتكلم فيها لأنها أشياء حساسة». وأضاف: «أرجو أن يأتي لي إذن من الجهات المعنية، أرجوكم أحتاج إذناً لكي لا أدخل في مخالفة أخرى». قبل أن يسأله القاضي بشأن ما إذا كانت لديه معلومات بشأن حدوث عمليات تسلل للبلاد من الحدود الشرقية قبل 25 يناير، ردّ مبارك قائلاً: «أبلغني اللواء عمر سليمان (مدير المخابرات العامة وقتها) بهذا الأمر، وقال لي إن هناك قوات اخترقت الحدود، وعدد أفرادها 800 شخص، ولم يبلغني عن جنسية المتسللين، وقال لي إنهم تسللوا». وتابع: «أبلغني (سليمان) بذلك يوم 29 يناير (2011)، وأنه بعد تسللهم انتشروا ولم يقل لي عن وجهتهم. بالطبع مسّوا أمن البلاد، ولا أستطع الحديث عما ارتكبوه لأنها أمور تتعلق بأمن البلاد». وزعم أنهم «قادمون من غزة ودخلوا خلسة، وهناك أشخاص سهّلوا لهم العملية، وهم أناس من (محافظة) شمال سيناء (شمال شرق)، تسللوا لكي يزودوا الفوضى بالبلاد بالتعاون مع جماعة الإخوان، والفوضى بدأت في 25 يناير، وأحتاج إذناً للحديث عن كيفية تعاون الإخوان في الفوضى، لكي لا أرتكب مخالفة تقودني لمكان آخر (لم يحدده)». وعن وقائع ارتكبها المتسللون، قال: «هم استعملوا السلاح وضربوا الشرطة في مدينتي رفح والشيخ زويد (بمحافظة شمال سيناء)، ودخلوا في مناطق كثيرة مثل السجون والميادين لكي يخرجوا السجناء من (حزب الله) و(حماس) و(الإخوان)، وكانوا يصعدون أعلى العمارات ويطلقون النار»، حسب قوله. ولفت مبارك إلى أنه لم يعلم شيئاً عن «وجود مخطط وقع بين الإخوان وإيران وحماس وحزب الله وأميركا لتنفيذ أمر يستهدف إحداث فوضى والاستيلاء على السلطة في مصر، لتسهيل تنفيذ استقطاع جزء من سيناء لإعطائها إلى فلسطين».;

مشاركة :