ثمّن وزير الخارجية المصري سامح شكري عمق ومتانة العلاقات المصرية السعودية، والتي تعد امتداداً للروابط التاريخية وقيم التآخي التي دائماً ما جمعت بين البلديّن والشعبين الشقيقيّن، مشيداً بالمستويات المتميزة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية في شتى المجالات في ظل حرص الجانبين على ترسيخ أطر الشراكة بينهما على المستويين الشعبي والرسمي. واستقبل شكري أمس رئيس مجلس الشورى السعودي الشيخ عبد الله بن محمد آل شيخ، أثناء زيارته الحالية إلى القاهرة، حيث تناول اللقاء سبل تطوير آفاق العلاقات المشتركة والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وصرح المُستشار أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن شكري أعرب أيضاً عن تقديره لمستوى التعاون القائم بين البرلمانيّن المصري والسعودي، حيث تم تناول أهمية الديبلوماسية البرلمانية ودور ذلك في طرح الموضوعات المختلفة وتأثيرها الإيجابي في تعزيز مسار التعاون الثنائي على كافة الأصعدة، ولما فيه خير ومصلحة الشعبيّن الشقيقيّن. وذكر حافظ أن اللقاء تناول أيضاً مُجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث عكست المناقشات بين الجانبين إدراكاً مشتركاً لحجم التحديات التي تُواجه المنطقة العربية، وبرُز توافق في الرؤى في شأن ضرورة الدفع بمسار التضامن والعمل العربي المشترك في مواجهة كافة التحديات بما يرسخ من دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أكد الوزير شكري خلال اللقاء على دعم مصر الكامل للأشقاء في السعودية، ووقوفها مع المملكة في كل ما تتخذه لضمان أمنها واستقرارها. وأردف المُتحدث الرسمي بأنه تم التطرق خلال اللقاء إلى مُجمل الإصلاحات الاقتصادية في المملكة، والرؤية والهدف السعودي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات. من جانبه، أكد الشيخ عبد الله بن محمد آل شيخ على العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين البلديّن والشعبيّن الشقيقيّن على كافة الأصعدة، والمكانة المتميزة التي تحظى بها مصر لدى جموع الشعب السعودي، مثمناً جهود مصر المتواصلة للتعامل مع مُختلف التحديات في المنطقة. كما أشاد رئيس مجلس الشورى السعودي بالتطورات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري، معرباً عن دعم السعودية الكامل لمصر.
مشاركة :